نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 61
إسم الكتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان ( عدد الصفحات : 644)
الحرب [1] ، ليس يجترىء على ركوب الأبلق في الحرب إلَّا غمر ، أو مدلّ بنفسه معلم يقصد إلى ذلك . ولمّا رأى إبراهيم بن عبد اللَّه بن حسن بن حسن [2] ، عمر بن سلمة الهجيمي [3] على فرس أبلق أنشد قول الشاعر : < شعر > أمّا القتال فلا أراك مقاتلا ولئن فررت ليعرفنّ الأبلق < / شعر > وقال ذلك وهو يمازحه . وكان عمر بن سلمة شجاعا ، ولذلك قال طفيل الغنوي : < شعر > بهجر تهلك البلقاءّ فيه فلا تبقى ، ويودي بالرّكاب [4] < / شعر > وقال في ذلك النابغة : < شعر > بوجه الأرض لا يعفو لها أثر يمسي ويصبح فيها البلق ضلَّالا [5] < / شعر > وصف طول هذا الجيش وعرضه ، وكثافته وكثرة عددهم ، فلذلك
[1] الشهرة : ظهور الشيءفي شنعة حتى يشهره الناس . [2] إبراهيم بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، خرج هو وأخوه محمد على أبي جعفر المنصور سنة 145 وفيها قتلا أيضا على يد موسى بن عيسى . انظر خبرهما في تاريخ الطبري وغيره . [3] عمر بن سلمة الهجيمي ، كان من أوائل من بايع إبراهيم ، وقد تزوج إبراهيم بنته ، واسمها بهكنة بنت شمر بن سلمة . الطبري 7 : 628 ، 641 . [4] الهجر ، بالفتح ، والهاجرة ، والهجير والهجيرة : نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر . والبيتفي ديوان طفيل 92 برواية " بمجر " والمجر : الجيش . [5] ورد في ديوان النابغة الذبياني تحقيق شكري فيصل ص 182 برواية : < شعر > ما إن يبلّ ولم يوجد به أثر تمسي وتصبح فيه البلق ضلَّالا < / شعر >
61
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 61