responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 372


وخبّرني صديق لي قال : رأيت أعرابيّا مقطوع يد اليمنى ورجل اليسري [1] ، وهو يمشي على عصا ذات زجّ ، وأنشدني لنفسه :
< شعر > اللَّه يعلم أنّي من رجالهم وإن تخدّد عن متنيّ أطماري [2] وإن رزيت يدا كانت تجمّلني وإن مشيت على زجّ ومسمار < / شعر > وقال الآخر [3] وقدّموه لتقطع يده :
< شعر > يدي يا أمير المؤمنين أعيذها بك اليوم أن تلقى مكانا يشينها [4] فلو قد أتي الأخبار قومي لقطَّعت إليك المهاري وهي خوص عيونها [5] < / شعر >



[1] هو من إضافة الموصوف إلى الصفة ، كما في حديث : " يا نساء المسلمات " ، و " يرحم اللَّه نساء المهاجرات الأول " ، وحديث : " صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة " . انظر الألف المختارة الحديث 333 ، 653 ، 556 .
[2] البيتان أنشدهما الجاحظ في البيان 3 : 67 . تخدد : تشقق . والأطمار : جمع طمر ، بالكسر ، وهو الثوب الخلق .
[3] في المستطرف 1 : 193 أنه أعرابي اسمه " حمزة " كان قد سرق وقامت عليه البينة ، فهمّ عبد الملك بقطع يده ، فكتب إليه حمزة من السجن هذين البيتين ، وأن أمه استشفعت له عند الخليفة فعفا عنه . والخبر كذلك في عيون الأخبار 1 : 99 ، والعقد 2 : 167 بدون ذكر لاسم الأعرابي .
[4] في العيون والعقد والمستطرف : " أعيذها بعفوك أن تلقى " .
[5] قطعت : حملت على شدة العدو ، يقال للفرس الجواد : تقطعت أعناق الخيل عليه فلم تلحقه . والمهارى ، بفتح الراء وكسرها : جمع مهريّة ، بالفتح منسوبة إلى مهرة بن حيدان ، أبو قبيلة هم حيّ عظيم . والخوص : جمع أخوص وخوصاء ، وهو الغائر العين . وذلك هنا من إجهادها في السير . وبدل هذا البيت في المراجع المتقدمة : < شعر > فلا خير في الدنيا وكانت حبيبة إذا ما شمال فارقتها يمينها < / شعر >

372

نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست