responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 331

إسم الكتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان ( عدد الصفحات : 644)


وقد وصف عبيد الرّاعي [1] ، كيف تتحوّل صورة الراعي وتتبدّل خلقته ، وكذلك كلّ صناعة فهي تصوّر صاحبها على ما يشاكلها . ألا ترى أنّ الحائك يعرف بصدرته وتفحّج رجليه [2] ، ولا يكون أبدا إلَّا وجلد بطنه أسود وقد ذكر خلف بن خليفة [ بذلك ] [3] وقال عبيد الرّاعي :
< شعر > ترى وجهه قد شاب في غير لحية وذا لبدة تحت العصابة أنزعا [4] ترى كعبه قد كان كعبين مرّة وتحسبه قد عاش حولا مكنّعا [5] < / شعر >



[1] هو عبيد بن حصين ( بتصغيرهما ) بن معاوية بن جندل بن قطن بن ربيعة بن عبد اللَّه بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة . لقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل والرّعاء في شعره ، أو لبيت قاله ، وهو : < شعر > لها أمرها حتى إذا ما تبوّأت لأخفافها مرعى تبوّأ مضجعا < / شعر > الشعراء 415 - 418 ، وابن سلام 250 ، والمؤتلف 122 والأغاني 20 : 168 - 173 ، والخزانة 1 : 502 - 504 ، والسمط 50 .
[2] التفحج : انفراج ما بين الرجلين ، والصدرة ، بالضم : الصدار ، وهو ما يلبس فوق الصدر . وفي الأصل : " بصورته " . وانظر ما سيأتي في الشعر .
[3] تكملة يفتقر إليها الكلام ، وإلا كان إقحاما . وانظر الحيوان 3 : 248 . حيث رمي إبراهيم النّظام بأنه أسود البطن ، أي إنه من أبناء الحاكة . أما خلف بن خليفة فهو شاعر إسلامي مجيد محسن مقل ، كان في زمن جرير والفرزدق ، وكان يقال له " الأقطع " لأنه قطعت يده لسرقة اتهم بها ، كما في شرح التبريزي للحماسة 4 : 279 . وقد كانت له أصابع من جلود ، كما في الشعراء 714 . وفيه يقول الفرزدق : < شعر > هو اللص وابن اللص لا لص مثله لنقب جدار أو لطرّ الدراهم < / شعر >
[4] اللبدة هنا : الشعر المتلبّد بعضه على بعض . وفي الأصل : " لبد " . والأنزع : الذي انحسر مقدم شعر رأسه عن جانبي الجبهة .
[5] كان هنا بمعنى صار ، كما في قوله تعالى ( فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا ) ، وقول ابن أحمر : < شعر > بتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها < / شعر > وكأنه يعني تفلَّق كعبه . والمكنع : المقفّع الأصابع مع يبس وتقبض . والبيت لم يرد في أن الراعي . وأنشده أبو عبيد البكري في سمط اللآلىء 969 .

331

نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست