نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 327
وقال الهيثم : أنبأنا أبو الهذيل [1] سعيد بن عبيد الطائي في إسناد له قال : بعث النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم معاذ بن جبل إلى اليمن فنزل في حيّ منهم وقال : لا تروني أصنع شيئا إلَّا صنعتم مثله . وكان به عرج فكان إذا صلَّى قدّم إحدى رجليه . قال : فلمّا صلَّوا لم يبق منهم أحد إلا قدّم إحدى رجليه قال : فلما انصرفوا قال لهم : إنّما فعلت هذا من عرج ، فلا تفعلوا مثل هذا . وزعموا أنّه صلَّى إلى قرب شجرة فكان غصن منها قد أضرّ بإحدى عينيه ، فتناوله فكسره ، فلم يبق أحد ممّن خلفه إلا تقدّم إلى الشّجرة فكسر منها غصنا . قالوا : ولمّا قدم معاذ على النبي عليه السلام ومعه أصحابه الذي قدم بهم سجدوا للنبي عليه السلام . وكانوا يرون ذلك من صنيع العامّة تعظيما للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فقال النبي : " اسجدوا لربّكم ، وأكرموا أخاكم . ولو أمرت أحدا يسجد لأمرت المرأة أن تسجد لبعلها [2] " . وكان أبو عبدان المخلَّع مولى بلعنبر واسمه مرثد ، وكان أطيب
[1] في الأصل : " ابن الهذيل " تحريف . وهو أبو الهذيل سعيد بن عبيد الطائي الكوفي . روى عن أخيه عقبة ، وبشير بن يسار ، وسعيد بن جبير وغيرهم . وعنه : الثوري ، وابن المبارك ، ووكيع وغيرهم . ذكره ابن حبان في الثقات . تهذيب التهذيب . [2] رواه الترمذي عن أبي هريرة ، وأحمد عن معاذ ، والحاكم عن بريدة ، وأبو داود عن قيس بن سعد . الجامع الصغير الحديث 7481 ، 7482 . والتكملة من هذه المراجع .
327
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 327