responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 322


وكان على المقاسم [1] ، وأوّل من قضى لعمر بن الخطاب على الكوفة . قالوا : جلس للنّاس شهرين ، فلمّا لم يتقدّم إليه خصمان ، لصلاح الزّمان واصطلاح الناس ، طوى بساطه ، وحمد اللَّه على ذلك . وله أخبار وأحاديث .
قالوا : وكانت دار سلمان بن ربيعة لسعيد بن قيس الهمدانيّ [2] ، حتّى رحل سلمان إلى عمر بن الخطَّاب فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّي رجل أعرج ، ولا قوّة لي على المشي إلى المسجد . فكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص : أن أقطعه أقرب المواضع إلى المسجد . وكلَّم سعد سعيد بن قيس فقال له : يا أبا عبد الرحمن ، هذا رجل زمن ، فتحوّل عن دارك وأعطيك مثلها . فتحوّل عنها سعيد ونزلها سلمان ، ووفي له سعد بالذي قاله .
قالوا : وكان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب والي الكوفة [3] ، وكان أعرج وكان على شرطه القعقاع بن سويد المنقري ،



[1] يراد بها قسمة الزكاة والصدقات للأصناف الثمانية ، وكذلك قسمة الفيء والغنيمة .
[2] هو سعيد بن قيس بن مرة الهمداني ، من فرسان العرب وأجوادهم . وكان ذا خاصة عند على كرم اللَّه وجهه ، وشهد معه صفين ، وكان قد أمّره على همدان ومن معهم من حمير . انظر أخباره في وقعة صفين لنصر بن مزاحم . وكان علي عليه السلام قد أهدر دم حارثه بن بدر الغداني فكان قيس شفيعا له عنده ، فعفا عنه . وفي ذلك يقول حارثة ( الأغاني 21 : 65 ) : < شعر > اللَّه يجزي سعيد الخير نافلة أعني سعيد بن قيس قرم همدان أنقذني من شفا غبراء مظلمة لولا شفاعته ألبست أكفاني < / شعر > وفي الأصل : " لسعد بن قيس " تحريف . وانظر ما سيأتي .
[3] كان واليا عليها من قبل عمر بن عبد العزيز وذلك سنة 99 كما في الطبري 6 : 554 . وله معه قصة طريفة في البيان 2 : 280 ، والوزراء للجهشياري 55 . وقد استمرت ولايته على الكوفة إلى سنة 102 ، كما في الطبري .

322

نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست