نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 154
فيستخرج لتمام . قالوا : ماتت أمّه وهي تطلق به [1] ، فاستخرج من بطنها ، فسمّي خارجة . ويزعمون أنّ البقير من النّاس والخيل يعرف ذلك في لون جلده . قالوا : وكان مسلمة بن عبد الملك أصفر الجلد كأنّه جرادة صفراء ، وكان يلقّب جرادة [2] ، ويقال له " جرادة مروان " . وكان بشر بن مروان مصفّرا . وكان عمر بن عبيد اللَّه بن معمر [3] أحمر غليظا ، يحتجم في كلّ سبعة أيّام مرّة ، ولذلك كان يقال " أفرس النّاس أحمر بني تيم ، وحمار بني تميم " ، يريدون عبّاد بن الحصين [4] .
[1] يقال طلقت المرأة طلقا ، بالبناء للمجهول ، وطلقت أيضا ككرمت . والطلق بالفتح : المخاض والوجع عند الولادة . [2] انظر البيان 1 : 292 . [3] عمر بن عبيد اللَّه بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، ولي فارس لمصعب بن الزبير وتولي حرب الأزارقة سنة 68 . وأرسله عبد الملك بن مروان لقتال أبي فديك الخارجي سنة 73 ، وعاد إليه فصار في جلسائه ، وله أخبار في نوادر المخطوطات 1 : 77 ، ورسائل الجاحظ 2 : 129 ، والاشتقاق 146 ، والمحبر 66 ، 155 . وانظر الاشتقاق 146 ، والجمهرة 140 ، وكتب التاريخ في وفيات سنة 82 . [4] في الاشتقاق 202 : " فمن رجال الحبطات : عباد بن الحصين فارس بني تميم في دهره غير مدافع " . وفي الأغاني 14 : 103 أن عباد بن الحصين كان على شرطة الحارث ابن عبد اللَّه بن أبي ربيعة الملقب ؛ بالقباع - وهو أخو عمر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة ، كما في الشعراء 535 فامتدح زياد الأعجم عباد بن الحصين ، وطلب إليه حاجة فلم يقضها ، فقال زياد : < شعر > سألت أبا جهضم حاجة وكنت أراه قريبا يسيرا < / شعر > أبو جهضم : كنية عباد ، وكان من الحبطات من تميم ، كما في البيان 4 : 36 ، والمحبر 222 . وأما تلقيبه بالحمار فلقول زياد الأعجم في هجو الحبطات : < شعر > رأيت الحمر من شرّ المطايا كما الحبطات شرّ بني تميم < / شعر > وفي الأصل هنا : " يزيد وابن عباد بن الحصين " والصواب ما أثبت . ونظيره في المحبر 222 : " حكي عن المهلب أنه سئل : من أشد الناس ؟ قال صاحب البغلة الشهباء ؛ يريد عباد بن الحصين الحبطي " . وفي المعارف 182 : قال الحسن : ما كنت أرى أن أحدا يعدل بألف فارس حتى رأيت عبادا .
154
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 154