الحلبة بمكَّة [1] ، وأرسلوا معها امرأة حبلى ، فجاءت سابقة .
[ وصف مشية الحيات ] قال : ومشى الحيّات على ثلاث طبقات ! والحيات ، سوى الأفعى والقزة [2] ، تمشي مستقيمة ومعوجّة ، والأفعى لا تمشى أبدا إلَّا على شقّ .
وأما القزة فإنّ بها عرجا . قال خلف الأحمر :
< شعر > أذاك أم بعض القزات العرجان < / شعر > والضّبع عرجاء نبّاشة للقبور ، شديدة الحرص على أكل لحوم الناس .
وقال الشاعر [3] :
< شعر > وجاءت جيال وأبو بنيها أحمّ المقلتين به خماع [4] < / شعر >

[1] الحلبّة ، بسكون اللام : الخيل تجمع للسباق .
[2] لم يذكرها الجاحظ في الحيوان ، كما لم يذكرها المعلوف في معجم الحيوان . وفي اللسان والقاموس ( قزو ) أنّ القزة ، كثبة : الحية ، أو حيّة بتراء عرجاء ، وفي اللسان : " عوجاء " بالواو . وفي المخصص 8 : 110 : " أبو حاتم : القزة حية عرجاء تنزو . ولم يحلّ " . وفي الأصل هنا : " القرة " في هذا الموضع وتاليه ، صوابه ما أثبت .
[3] هو رجل من بني عامر يقال له " مشعّث " بفتح العين المشددة ، كما في الأصمعيات 148 ، ومعجم المرزباني 475 حيث أنشد الشعر ، واللسان ( جأل ) . لكن نسب في اللسان ( خمع ) إلى " مثقّب " .
[4] في الأصل هنا وأصل الحيوان أيضا 5 : 213 : " وابنا أبيها " . وفي اللسان ( جأل ) : " وبنوبنيها " ، وصواب الرواية ما أثبت من الأصمعيات والمرزباني واللسان ( خمع ) ، وشرح السكرى للهذليين 1147 ، والمعاني الكبير 215 . وقال ابن قتيبة : " أبو بنيها : الذكر ، وهو الضّبعان " . وجيأل : علم لأنثى الضباع ، وحقه المنع من الصرف . أحم : أسود ، وفي الأصل : " أحمرا المقلتين " تحريف . ورواية الحيوان والمرزباني واللسان في موضعيه : " المأقيين " . والمأقى : أحد لغات عشر في المؤق ، وهو طرف العين مما يلي الأنف . والخماع ، كغراب : الظَّلع والعرج .

246