responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 151

إسم الكتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان ( عدد الصفحات : 644)


ومنهم :
الأبرص أبو حارث بن الأبرص [1] والحارث الذي يقول :
< شعر > أتعجب من شواري بنت عمرو وما أنا في تآسيهم بغمر [2] < / شعر >



[1] الأبرص . والد الحارث بن الأبرص بن ربيعة بن عامر بن عقيل ، من رؤساء بني عامر . وكان يوم جبلة من أعنف أيام العرب وأشدها ، وكان لبني عامر على تميم ، فلما تحققت الهزيمة خرجت بنو عامر وحلفاؤها في آثار القوم يقتلون ويأسرون ويسبون ، وانطلق قيس بن المنتفق ابن عامر بن عقيل - وهو ابن عم الحارث بن الأبرص - ليأسر عمرو بن عمرو بن عدس قائد تميم ، فأسره ، وحينئذ أقبل الحارث بن الأبرص ورآه عمرو مقبلا فقال لقيس آسره : إن أدركني الحارث قتلني وبذلك يفوتك ما تلتمس عندي من فداء ، فهل أنت محسن إلىّ وإلى نفسك تجزّ ناصيتي وتجعلها في كنانتك ، ولك العهد لأفينّ لك . ففعل وأطلقه وأدركهما الحارث وهو ينادي قيسا : اقتل اقتل ! ولا من مجيب . وانطلق قائد تميم إلى قومه فلما كان في الشهر الحرام خرج قيس بن المنتفق إلى عمرو يستنجزه الوعد ؛ وتبعه الحارث أيضا فلما قدما على عمرو أمر عمرو ابنة أخته أمية بنت زيد بن عمرو فقال : أضربي على قيس الذي أنعم على عمّك هذه القبة ، وقد كان الحارث قتل أباها زيدا يوم جبلة . فنظرت الفتاة فرأت الحارث أحياهما وأجملهما ، فظنته قيسا فضربت عليه القبة وهي تقول : هذا واللَّه رجل لم يطَّلع عليه الدهر بمثل ما اطَّلع به علي ؛ فلما رجعت إلى عمها عمرو قال : يا ابنة أخي ، على من ضربت القبة ؟ فنعتت له نعت الحارث فقال : ضربتها واللَّه علي رجل قتل أباك وأمر بقتل عمّك ؟ فجزعت مما قال لها عمها . ثم إن عمرا قال : يا حار ، ما الذي جاء بك ؟ فو اللَّه مالك عندي نعمة ، ولقد كنت سئ الرأي فيّ ، وقتلت أخي ، وأمرت بقتلي : فقال الحارث : بل كففت ، ولو شئت إذ أدركتك لقتلتك . قال : مالك عندي من يد ! ثم تذمّم فيه فأعطاه مائة من الإبل ، ثم انطلق الحارث وذهب ، فلما جاء قيس عمرا أعطاه إبلا كثيرة ، فخرج بها ، ثم تنازع الأخوان وهمّ أحدهما بالآخر ، واستولى الحارث علي ما كان مع أخيه ، ثم تصالحا وردّ الحارث ما اغتصبه من أخيه . الأغاني 10 : 41 - 42 ، والنقائض 409 ، 671 - 672 .
[2] الشوار ، بالفتح : الهيئة . وكان الحارث فيما ذكروا دميما سئ المنظر . وفي الأصل : " العجب من سراري " ، والوجه ما أثبت . وفي النقائض 409 : " تعجّب من شواري " . وأم عمرو ، لعله كنية أمية بنت زيد بن عمرو السالفة الذكر . وفي النقائض : " بنت عمرو " فيكون قد نسبها إلى جدها . والتآسي : التعامل بالعدل والسوية . والغمر ، بالضم : الذي لم يجرب الأمور . وفي النقائض : " في تأسينا " . وأول هذه الأبيات في النقائض 672 ، والأغاني 1 : 24 : < شعر > أما تدرين يا ابنة آل زيد أميّ بما أجنّ اليوم صدري < / شعر >

151

نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست