responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 73


فأسلم [1] * تفرد به أحمد وهو على شرط الصحيح . وقال الإمام أحمد حدثنا هارون حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو صخر عن يزيد بن قسيط حدثه أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه قالت فجاء فرأى ما أصنع فقال : " مالك يا عائشة أغرت " قالت : فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفأخذك شيطانك " قالت : يا رسول الله أو معي شيطان . قال : " نعم " .
قلت ومع كل إنسان . قال : " نعم " قلت ومعك يا رسول الله ؟ قال : " نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم " * وهكذا رواه مسلم عن هارون وهو ابن سعيد الأيلي بإسناده نحوه .
وقال الإمام أحمد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن المؤمن لينصي شيطانه كما ينصي أحدكم بعيره في السفر " تفرد به أحمد من هذا الوجه ومعنى لينصي شيطانه ليأخذ بناصيته فيغلبه ويقهره كما يفعل بالبعير إذا شرد ثم غلبه " .
وقوله تعالى إخبارا عن إبليس ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) [2] .
قال الإمام أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو عقيل هو عبد الله بن عقيل الثقفي حدثنا موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقة فقعد له بطريق الاسلام فقال أتسلم وتذر دينك ودين آبائك . قال فعصاه وأسلم قال وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول فعصاه وهاجر . ثم قعد له بطريق الجهاد وهو جهد النفس والمال فقال أتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال قال فعصاه وجاهد " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن فعل ذلك منهم كان حقا على الله أن يدخله الجنة . وان قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة وان كان غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة وان وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة . وقال الإمام أحمد حدثنا وكيع حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم سمعت عبد الله بن عمر يقول لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه الدعوات حين يصبح وحين يمسي " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي



[1] فأسلم فيها روايتان برفع الميم وفتحها . فمن رفع قال : معناه أسلم أنا من شره وفتنته ، ومن فتح الميم اعتبر أن القرين أسلم وصار مؤمنا . قال الخطابي الصحيح الرفع ; ورجح القاضي عياض الفتح : على معنيين : بمعنى انقاد واستسلم وقيل ، وهو الظاهر ، صار مسلما مؤمنا . والله أعلم .
[2] سورة الأعراف الآية 16 .

73

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست