نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : البداية والنهاية ( عدد الصفحات : 396)
عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده فيقع في حفرة من النار " . أخرجاه من حديث عبد الرزاق . وقال الله تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير ) [1] وقال ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد . لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب . إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) [2] وقال تعالى ( ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين . وحفظناها من كل شيطان رجيم . إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ) [3] وقال تعالى ( وما تنزلت به الشياطين . وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزولون ) [4] وقال تعالى إخبارا عن الجان ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا . وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) [5] . وقال البخاري : وقال الليث : حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الأسود أخبره عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الملائكة تحدث في العنان ( والعنان الغمام ) بالامر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة فيزيدون معها مائة كلمة . هكذا رواه في صفة إبليس معلقا عن الليث به . ورواه في صفة الملائكة عن سعيد بن أبي مريم عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود عن عروة عن عائشة بنحوه * تفرد بهذين الطريقين دون مسلم * وروى البخاري في موضع آخر ومسلم من حديث الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه قال : " قالت عائشة سأل ناس النبي صلى الله عليه وسلم : عن الكهان فقال " انهم ليسوا بشئ " * فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بشئ فيكون حقا فقال صلى الله عليه وسلم : " تلك الكلمة من الحق [6] يخطفها [7] من الجني فيقرقرها [8] في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون معها مائة كذبة * هذا لفظ البخاري .
[1] سورة الملك الآية 5 . [2] سورة الصافات الآية 6 . [3] سورة الحجر الآية 16 . [4] سورة الشعراء الآية 210 . [5] سورة الجن الآية 8 . [6] عند مسلم من الجن ، يعني الكلمة المسموعة من الجن أو التي تصح مما نقتله الجن . [7] يخطفها : الخطف الاستراق والاخذ بسرعة . [8] قرقرها : وعند مسلم " قرها " : قال أهل اللغة القر ترديد الكلام في إذن المخاطب حتى يفهمه ، وقر الدجاجة صوتها إذا قطعته . يقال : قرت تقرقرا وقريرا وتقول إذا رددته : قرقرت قرقرة . قال الخطابي وغيره : معناه أن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن فتسمعها الشياطين ، كما تؤذن الدجاجة بصوتها رفيقاتها .
71
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 71