responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 229


إبراهيم " [1] " انفرد به البخاري ; فرواه عن عبد الله بن محمد وعبدة بن عبد الصمد بن عبد الوارث به * وقد ذكرنا طرقه في قصة إبراهيم بما أغنى عن إعادته ههنا ولله الحمد والمنة * قال المفسرون وغيرهم رأى يوسف عليه السلام وهو صغير قبل أن يحتلم كأن ( أحد عشر كوكبا ) وهم إشارة إلى بقية اخوته ( والشمس والقمر ) وهما عبارة عن أبويه قد سجدوا له فهاله ذلك فلما استيقظ قصها على أبيه فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة بحيث يخضع له أبواه وإخوته فيها فأمره بكتمانها وأن لا يقصها على إخوته كيلا يحسدوه ويبغوا له الغوائل ويكيدوه بأنواع الحيل والمكر وهذا يدل على ما ذكرناه * ولهذا جاء في بعض الآثار : " استعينوا على قضاء حوائجكم بكتمانها ، فإن كل ذي نعمة محسود " ، وعند أهل الكتاب أنه قصها على أبيه وإخوته معا وهو غلط منهم ( وكذلك يجتبيك ربك ) أي وكما أراك هذه الرؤيا العظيمة فإذا كتمتها ( يجتبيك ربك ) أي يخصك بأنواع اللطف والرحمة ( ويعلمك من تأويل الأحاديث ) أي يفهمك من معاني الكلام وتعبير المنام ما لا يفهمه غيرك ( ويتم نعمته عليك ) أي بالوحي إليك ( وعلى آل يعقوب ) آي بسببك ويحصل لهم بك خير الدنيا والآخرة ( كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق ) أي ينعم عليك ويحسن إليك بالنبوة كما أعطاها أباك يعقوب وجدك إسحاق ووالد جدك إبراهيم الخليل ( إن ربك عليم حكيم ) كما قال تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) .
لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أكرم قال : " يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله " [2] وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما وأبو يعلى والبزار في مسنديهما من حديث الحكم بن ظهير [3] وقد ضعفه الأئمة - عن السدي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود يقال له بستانة اليهودي فقال : يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماؤها . قال فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه بشئ ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها قال فبعث إليه رسول الله فقال : " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها قال نعم فقال هي جريان والطارق . والديال وذو الكتفان . وقابس . ووثاب .
وعمردان [4] والفيلق . والمصبح . والضروح . وذو الفرع . والضياء . والنور " فقال اليهودي أي والله إنها لأسماؤها . وعند أبي يعلى فلما قصها على أبيه قال هذا أمر مشتت يجمعه الله والشمس أبوه والقمر أمه . ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين . إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا



[1] تقدم التعليق فليراجع .
[2] تقدم تخريجه فليراجع .
[3] الحكم بن ظهير الفزاري ، أبو محمد وكنية أبيه أبو ليلى ; متروك . اتهمه ابن معين تقريب التهذيب 1 / 485 / 191 .
[4] في نسخة : عمودان .

229

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست