responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 213


مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب . ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ) [ هود : 84 - 95 ] . وقال في الحجر بعد قصة قوم لوط أيضا . ( وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم وانهما لبإمام مبين ) [ الحجر : 78 - 79 ] وقال تعالى في الشعراء بعد قصتهم ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إني لكم رسول امين . فاتقوا الله وأطيعون . وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين . أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم . ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين . واتقوا الله الذي خلقكم والجبلة الأولين . قالوا انما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين . فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين . قال ربي أعلم بما تعملون . فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم ) [ الشعراء : 176 - 191 ] .
كان أهل مدين قوما عربا يسكنون مدينتهم مدين التي هي قرية [1] من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط . وكانوا بعدهم بمدة قريبة . ومدين قبيلة عرفت بهم القبيلة [2] وهم من بني مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل وشعيب نبيهم هو ابن ميكيل [3] بن يشجن ذكره ابن إسحاق قال ويقال له بالسريانية بنزون [4] وفي هذا نظر ويقال شعيب بن يشخر بن لاوي بن يعقوب ويقال شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم ويقال شعيب بن ضيفور بن عيفا [5] بن ثابت بن مدين بن إبراهيم وقيل غير ذلك في نسبه .
قال ابن عساكر ويقال جدته ويقال أمه بنت لوط . وكان ممن آمن بإبراهيم وهاجر معه ودخل معه دمشق وعن وهب ابن منبه أنه قال شعيب وملغم ممن آمن بإبراهيم يوم أحرق بالنار وهاجرا معه إلى الشام فزوجهما بنتي لوط عليه السلام . ذكره ابن قتيبة * وفي هذا كله نظر أيضا والله أعلم .
وذكر أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة سلمة بن سعد العنزي [ انه ] : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وانتسب إلى عنزة فقال : " نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون قوم



[1] وفي نسخة قريبة ; وهو الصواب .
[2] وفي نسخة أخرى : مدينة عرفت بها القبيلة ; وهو الصواب .
[3] في الطبري 1 / 167 : ميكائيل .
[4] في الطبري : يثرون .
[5] في الطبري : بن صيفون بن عنقا .

213

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست