نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 13
علمك " وأربعة يقولون " سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك " فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا عبد الله بن محمد هو أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عقبة [1] عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق أمية يعني ابن أبي الصلت في بيتين من شعره فقال : رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد [2] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق . فقال : والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء مطلع لونها متورد [3] تأبى فلا تبدو لنا في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صدق " فإنه حديث صحيح الاسناد رجاله ثقات . وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة ، فيعارضه حديث الأوعال . اللهم إلا أن يقال إن اثبات هؤلاء الأربعة على هذه الصفات لا ينفي ما عداهم . والله أعلم . ومن شعر أمية بن أبي الصلت في العرش قوله : مجدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبناء العالي الذي بهر الناس * وسوى فوق السماء سريرا شرجعا لا يناله بصر العين * ترى حوله الملائك صورا صور جمع أصور وهو المائل العنق لنظره إلى العلو [4] والشرجع هو العالي المنيف . والسرير هو العرش في اللغة . ومن شعر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته . شهدت بأن وعد الله حق * وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف * وفوق العرش رب العالمينا وتحمله ملائكة كرام * ملائكة الآله مسومينا
[1] مسند أحمد ج 1 / 256 وفيه يعقوب بن عتيبة ; وفي التقريب أبن عتبة وفي الكاشف ابن عتبة الثقفي ثقة من العلماء مات سنة 128 ه . وقال إبراهيم بن سعد : كان ورعا مسلما يستعمل على الصدقات ويستعين به الولاة . وكذلك هو ابن عتبة في الطبري والأغاني . [2] قال الجاحظ في الحيوان 6 / 68 طبع مصر : وقد جاء في الخبر أن من الملائكة من هو في صورة الرجال ومنهم من هو في صورة الثيران ، ومنهم من هو في صورة النسور ويدل على ذلك تصديق النبي صلى الله عليه وسلم لأمية . " وأورد البيت . [3] في المسند : حمراء يصبح لونها بتورد . [4] صور جمع أصور وهو المائل العنق لثقل حمله . ( اللسان ) .
13
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 13