responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 339


ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر [1] " قال ومصداقه [2] من كتاب الله ( فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة : 17 ] وقال الترمذي حسن صحيح .
قال : ورواه بعضهم عن الشعبي عن المغيرة فلم يرفعه ، والمرفوع أصح . وقال ابن حبان : " ذكر سؤال الكليم ربه عن خصال سبع " : حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ببيت المقدس ، حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن أبا السمح حدثه عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سأل موسى ربه عز وجل عن ست خصال كان يظن أنها له خالصة ، والسابعة لم يكن موسى يحبها : قال : يا رب أي عبادك اتقى ؟ قال : الذي يذكر ولا ينسى . قال : فأي عبادك أهدى ؟ قال : الذي يتبع الهدى . قال : فأي عبادك أحكم ؟
قال : الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه . قال : فأي عبادك أعلم ؟ قال : عالم لا يشبع من العلم ، يجمع علم الناس إلى علمه . قال : فأي عبادك أعز ؟ . قال : الذي إذا قدر غفر .
قال : فأي عبادك أغنى ؟ قال : الذي يرضى بما يؤتى . قال : فأي عبادك أفقر ؟ قال : صاحب منقوص " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى عن ظهر إنما الغنى غنى النفس " ، وإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه وتقاه في قلبه ، وإذا أراد بعبد شرا جعل فقره بين عينيه " [3] .
قال ابن حبان قوله " صاحب منقوص " يريد به منقوص حالته يستقل ما أوتي ويطلب الفضل . وقد رواه ابن جرير في تاريخه عن ابن حميد عن يعقوب [ القمي عن هارون بن عنترة ] [4] عن أبيه عن ابن عباس قال : سأل موسى ربه عز وجل فذكر نحوه وفيه : " قال : أي رب فأي عبادك أعلم ؟ قال : الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يجد [5] كلمة تهديه إلى هدى أو ترده عن ردى . قال : أي رب فهل في الأرض أحد أعلم مني ؟ قال : نعم [ قال : رب فمن هو ؟ قال ] : [6] الخضر . فسأل السبيل إلى لقيه . فكان ما سنذكره بعد إن شاء الله وبه الثقة .



[1] لم يخطر على قلب بشر : أي لم يخطر على قلب بشر ما أكرمتهم به وأعددته لهم .
[2] مصداقه : دليله وما يصدقه .
[3] أخرجه البخاري في صحيحه 81 / 5 / 6446 فتح الباري من طريق أبي هريرة ولفظه فيه : " ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى عنى النفس " وبلفظه أخرجه مسلم في 12 كتاب الزكاة 40 باب ليس الغنى عن كثرة العرض 120 / 105 ص 2 / 726 عن أبي هريرة وأخرجه أحمد في مسنده ج 2 / 243 - 261 .
[4] ما أثبتناه من الطبري 1 / 191 وما في الأصول يعقوب التميمي ، وهارون بن عبيرة تحريف . - ويعقوب القمي : بن عبد الله بن سعد الأشعري ، أبو الحسن القمي صدوق من الثامنة مات سنة أربع وسبعين وقيل 172 . تقريب التهذيب 2 / 376 الكاشف 3 / 255 . - وهارون بن عنترة : ابن عبد الرحمن الشيباني ، أبو عبد الرحمن ثقة تقريب التهذيب 3 / 312 الكاشف 3 / 6018 / 189 .
[5] في الطبري : يصيب .
[6] زيادة من الطبري .

339

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست