< شعر > يريد الملوك مدى جعفر ولا يصنعون كما يصنع وكيف ينالون غاياته وهم يجمعون ولا يجمع وليس بأوسعهم فى الغنى ولكنّ معروفه أوسع يلوذ الملوك بآرائه [1] إذا نالها الحدث الأفظع بديهته مثل تدبيره متى رمته [2] فهو مستجمع [ إذا هم بالأمر لم يثنه هجوع ولا شادن أفرع ففى كفه للغنى مطلب وللسّر في صدره موضع ] [3] وكم قائل إذ رأي ثروتى وما فى فضول الغنى أصنع غدا فى ظلال ندى جعفر يجرّ ثياب الغنى أشجع كأنّ أبا الفضل بدر السما ء لعشر مضت بعدها أربع فقل لخراسان تحيا فقد أتاها ابن يحيى الفتى الأروع < / شعر > قال : فأقبل عليه جعفر [ بن يحيى ضاحكا واستحسن شعره وجعل ] [4] يخاطبه كما يخاطب الأخ أخاه ، بنثر أحسن من نظمه ، ثم أمر له بألف دينار فحسدته علي جودة شعره ، وعلى خطاب جعفر له ، واستصغرت ما أمر له به . قال أبو بكر : وقال لى يوما عبد اللَّه بن المعتز من أين أخذ أشجع ؛ < شعر > وليس بأوسعهم فى الغنى ولكنّ معروفه أوسع < / شعر > فقلت : من قول موسى شهوات [5] لعبد اللَّه بن جعفر [ بن أبى طالب ] [6] عليه السلام
[1] الاغانى : بأبوابه [2] فى طبقات ابن قتيبة هجته [3] الزيادة عن طبقات ابن قتيبة [4] الزيادة عن الاغانى [5] موسى شهوات مولى لبنى سهم وأصله من اذربيجان وكان يجلب الى المدينة القند والسكر من اذربيجان فقالت امرأة ما يزال موسى يجلب الينا الشهوات فغلب عليه [6] الزيادة عن خزانة الادب للبغدادى