< شعر > فئتان طاغية وباغية جلت أمورهما عن الخطب قد جاء كم بالخيل شارية [1] ينقلن نحوكم رحا الحرب لم يبق الَّا أن تدور بكم قد قام هاديها على قطب < / شعر > فأمر له بمائة دينار ، وقال : دائم القليل خير من منقطع كثير ، قال : وكان يعطيه في كل جمعة مائة دينار مدة مقامه حدّثنا جبلة بن محمد الكوفيّ ، قال : حدّثنى عبد الرحمن بن النعمان السلمى ، قال : كنا بباب جعفر بن يحيى فقيل لنا : انه عليل لا اذن عليه ، فكتب أشجع رقعة ، ثم دفعها الى الحاجب وفيها : < شعر > لما اشتكى جعفر بن يحيى فارقنى النوم والقرار ومرّ عيشي عليّ حتى كأنّما طعمه [2] المرار حزنا على جعفر بن يحيى لا حقّق الخوف والحذار إن يعفه اللَّه لا نبالى ما أحدث الليل والنهار < / شعر > فأدخل الرقعة ثم خرج ، فأدخل أشجع وحده ، وصرف الناس . حدّثنا محمد بن أحمد المقدّمي ، قال : حدّثنا الحارث بن الحسين ، عن محمد بن على أن أشجع السلمىّ كتب الى الرشيد ، وقد أبطأ عنه شيء أمر له به : < شعر > أبلغ أمير المؤمنين رسالة لها عنق [3] بين الرواة فسيح بأن لسان الشعر ينطقه النّدى ويخرسه الإبطاء وهو فصيح < / شعر > فأعجب بيتاه الرشيد ، وأمرله بترويج صلته .
[1] الخيل الشارية سريعة السير المبالغة فيه [2] بالاصل : طعم [3] العنق : سير الابل والدابة السريع