حدّثنا محمد بن موسى ، قال : حدّثنى ميمون بن هارون ، قال : كتب أبو العتاهية إلى أحمد بن يوسف ، وقد عتب عليه : < شعر > أبا جعفر هلَّا اقتطعت مودّتى فكنت مصيبا فيّ أجرا ومصنعا فكم صاحب قد جلّ عن قدر صاحب فألقى له الأسباب فارتفعا معا < / شعر > حدّثنا محمد بن الأسود ، قال : حدّثنا ابن أبى فنن ، قال : جاء أبو العتاهية أحمد بن يوسف يوما فحجبه فكتب اليه : < شعر > أراك تراع حين ترى خيالى فما هذا يروعك من خيالى لعلك خائف منى سؤالا ألا فلك الأمان من السؤال كفيتك أنّ حالك لم تمل بى لأطلب منك تبديلا بحالي وأن العسر مثل اليسر عندى بأيهما منيت فلا أبالى < / شعر > فلما قرأها وصله واستكفه . وهجر أحمد بن يوسف أبا العتاهية فقال فيه : < شعر > في عداد الموتى وفي ساكنى الدّنيا ابو جعفر اخى وخليلى لم يمت ميتة الوفاة [1] ولكن مات عن كلّ صالح وجميل < / شعر > ومن شعر أحمد بن يوسف قال أبو بكر كتب إلى كاتب له حدث اعتل : < شعر > مالنا منك إن تشكيت إلا سقم تحتشي به الأحشاء فاذا ما برأت أبراك اللَّه فأنت العيوق والجوزاء فأتنا للسماع لا لسلام فلدينا معازف وغناء < / شعر >