وفيه يقول أبو النجم : < شعر > شكرت للقاسم إحسانه شكر أياد غير منّان لو لم يكن حرّا لما نالنى منه بمعروف واحسان لكنّ عجلا لهم رتبة تقضي على أيام مروان < / شعر > حدّثنا أبو بكر أحمد بن زهير سنة ست وسبعين ومائتين ، قال : حدّثنا سليمان بن أبى شيخ ، قال : حدّثنى من سمع محمد بن أنس يقول للقاسم بن صبيح : مازلنا فى سامر نصل فصوله بتشوقك ، فيذهب ذكرك ملل السامر ، ونعسة الساهر . فقال القاسم : مثلك من ذكر صديقه فأطراه ، وحرّكه الشوق اليه وأغراه . ولو آذنتمونى باجتماعكم ، لكنت مسرعا كأحدكم ، مسرورا بما سررتم ، مفيضا فيما فيه أفضتم . قال أبو بكر : أنشدنى محمد بن العباس ، قال : انشدنى محمد بن عبد اللَّه ابن أحمد بن يوسف لجده ابى محمد القاسم بن صبيح : < شعر > حرق لا تزال بين الصّفاق أقرحت بالدّموع مني المآقي كلما زيّن التصبر لى قو م من أهل الوداد والإشفاق فألحوّا به فرمت اصطبارا أخذت لوعة الهوى بالتراقي فيكون الجواب لا تظلمونى أي صبر يكون للعشاق ؟ < / شعر > قال وأنشدنى له : < شعر > بهجر الحبيب تكون الكروب وتجري الدّموع وتشجى القلوب فأما الفراق فما لا يطاق وأما السلوّ فما لا يجيب وأما الضّلوع ففيها ندوب يساعدها دمع عين سكوب < / شعر >