نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 104
ولا تجعل أول عدد السنة ، الربيع . ولكنها تذهب فى تحديد أوقاتها الى ما تعرف فى أوطانها من إقبال الحرّ والبرد ، وادبارهما ؛ وطلوع النبات واكتهاله ، وهيج الكلأ ويبسه . وتذهب فى عدد الأزمنة إلى الابتداء بفصل الخريف ، وتسميه الربيع . لأن اول الربيع ، وهو المطر ، يكون فيه . ثم يكون بعده فصل الشتاء . ثم يكون بعد الشتاء فصل الصيف ؛ وهو الذى يسمّيه الناس الربيع ، وتأتى فيه الأنوار . وانما سمّوه صيفا لأن المياه عندهم تقلّ فيه ، والكلأ يهيج ، وقد يسميه بعضهم الربيع الثانى . ثم يكون / بعد [1] فصل الصيف ، فصل القيظ ؛ وهو الذى يسمّيه الناس الصيف . وبعض العرب يقسم السنة نصفين : شتاء وصيفا . ويبدأ بالشتاء لأنه ذكر ؛ والصيف انثى ، لأن النبات يكون فيه . ثم يقسم الشتاء نصفين ، فيكون الشتاء أوله ، والربيع آخره . ويقسم الصيف نصفين ، فيجعل الصيف أوله والقيظ آخره - ن . 118 ) فأول [2] وقت الربيع الأول عندهم ، وهو الخريف ، ثلثة ايام تخلو من أيلول . وأول الشتاء عندهم ثلثة ايام تخلو من كانون الأول . وأول الصيف عندهم ، وهو الربيع الثانى ، خمسة ايام تخلو من أذار . واول وقت القيظ عندهم اربعة ايام تخلو من حزيران . والخريف عندهم المطر الذى يأتى فى آخر القيظ . ولا يكادون يجعلونه اسما للزمان . وقد قال عدى بن زيد :
[1] فى الاصل « بعده » [2] راجع هذه الفقرة فى المرزوقى ( 1 / 174 ) ( م - د ) .
104
نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 104