نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 122
صورته له وبعضها لغيره ، كالعقرب ؛ وهى أربعة منازل : الزبانى ، والاكليل والقلب ، والشولة . وبرج العقرب منزلان وثلث ، فصار بعضها للميزان ، وبعضها للقوس . وكالأسد ، ينسب إليه ثمانية منازل : أولها الذراع ، وآخرها السماك . وبرج الأسد منزلان وثلث . وكالحوت هو منزل واحد ، وصورة واحدة ؛ وبرج الحوت منزلان وثلث - ن . القطب 136 ) وللفلك قطبان : قطب فى الشمال ، وقطب فى الجنوب . فالقطب الشمالى ظاهر ، يدور حوله بنات نعش الصغرى والكبرى . ويتصل ببنات نعش الصغرى كواكب خفية . إذا أنت جمعتها إليه ، صارت فى صورة سمكة . وهذه الكواكب تسمّى فأس القطب ، تشبيها بفأس الرحى . وتسمّى « قوس القطب » وأحد طرفى الفأس هو الجدى والطرف الآخر أحد الفرقدين . وإذا أنت تأملت ذلك رأيت صورة سمكة ؛ / أعلاها الفرقد الأدنى إلى القطب ، وأسفلها الجدى الذى يعرف به القبلة . والقطب هو وسط السمكة . فالصورة ، والجدى ، والفرقدان تدور على القطب ، وبنات نعش تدور عليه . قال الشاعر [1] : < شعر > مالت إليه طلابا واستطيف به كما تطيف نجوم الليل بالقطب < / شعر > فأعلمك أن النجوم تدور حول القطب ، وهو لا يزول : وإنما الزائل والدرّار ، الفلك ومثال القطبين فى الفلك مثال العود الذى
[1] عزاه الدينورى إلى الكميت كما ذكره المرزوقى ( 1 / 189 - 190 ) .
122
نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 122