responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 365


في قفار ومواضع مدة شهر لا يجدون الطعام فصاروا يذبحون خيلهم ويأكلونها ويكسرون قنطارياتهم لعدم الحطب ويشعلونها في البرد الشديد وزمان الثلج وحصل لهم من الشدة ما لا يكاد يوصف وضعف حالهم وذلك من لطف الله بالمسلمين فلما وصل إلى بلاد قلج أرسلان بن مسعود حصل بينه وبين الكفار طراد وقتال ثم أرسلا واصطلحا وتهاديا واقتضى الحال بينهما أن ملك الألمان يدخل إلى البلاد الشامية وإنه يسير في بلاده وأعطاه عشرين مقدماً من أكابر أمرائه ليكونوا معه حتى يصل المأمن فلما وصل إلى بلاد الأرمن غدر بالرهائن وتأول عليهم بأن التركمان سرقوا منه في طريقه ونزل على طرطوس وهناك نهر فتواردت عليه العساكر وازدحموا فقصد ملك الألمان النزول إلى النهر ليغتسل فقال هل تعرفون موضعاً يمكن العبور منه ؟ فقال له واحد هنا مخاضة ضيقة لا يدخل فيها إلا واحد بعد واحد فدخل في تلك المخاضة فقوى عليه الماء فصدمته شجرة في وجهه شجت جبينه وتورط في الماء فتعبوا في إخراجه فلما خرج بقي مريضاً ثم لك لعنة الله وخلقه ولده فقيل إنهم سلقوه في قدر حتى تخلص عظمه وانهرى لحمه وجمعوا عظامه في كيس ليدفن في كنيسة قمامة بالقدس حسبما أوصى به ووصل الخبر إلى السلطتان بهلاك الكافر وأن ولده خلفه وهو واصل في جمع كبير فعزم السلطان على استقباله وصده ثم تثبت وأرسل العساكر إلى البلاد التي هي في طريق هذا الكافر القادم ووقع المرض في الإفرنج وأمر السلطان بهدم سور طبرية وهدم يافا وأرسوف وقيسارية وهدم صور وصيدا وجبيل ونقل أهلها إلى بيروت وأما ولد ملك الألمان فمرض أياماً في بلاد الأرمن وهلك أصحابه من الجوع ووقع الموت في خيلهم ثم ساروا من بلاد الأرمن وحصل له ولعسكره شدة عظيمة .

365

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست