responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 351


زوجة ابنها ابنة الملك وحضرت الملكة مع صاحبة الكرك تسأل في زوجها الملك فأكرمهن السلطان وأحسن إليهن وإما الملكة فجمع شملها بالملك وتقرر مع صاحبة الكرك إطلاق ابنها على تسليم قلعتي الشوبك والكرك فأستحضر هنقرى من دمشق واجتمع بوالدته وسارا مع جماعة من الأمراء لتسليم القلعتين فلما وصلت هي وولدها لم يطعها أهل الكرك ولم يسلموا وأفحشوا في الخطاب لها ثم وقع لها كذلك بالشوبك فرجعت إلى السلطان فقبل عذرها وطمن قلبها على ولدها فتوجهت إلى عكا ثم انتقلت إلى صور وجهز السلطتان العساكر لحصار الكرك والشوبك ثم وصل إلى السلطان وهو على كوكب بهاء الدين قراقوش فندبه لعمارة عكا لعلمه بكفاءته وأمده بالأموال والرجال فسار إلى عكا وشرع في عمارتها وتحصين أسوارها وورد على السلطان الرسل من ملوك الروم وغيرها وأقام السلطان على كوكب إلى آخر صفر فتعسر فتحها ثم رحل السلطان إلى دمشق ودخل إليها في يوم الخميس سادس شهر ربيع الأول فنثر العدل وفصل الحكومات .
فوصل الخبر بوصول العسكر من الشرق وأصبح السلطان بكرة يوم الثلاثاء حادي عشر ربيع الأول على الرحيل ثم سار إلى بعلبك ورحل على سمت اللبوة ووصل إليه عماد الدين صاحب سنجار بالعسكر فتلقاه السلطان أحسن لقاء وأكرمه واجمعوا على دخول بلاد الساحل وتجردوا عن الأثقال وساروا فنزل السلطان على حصن غور وفتحه وغنم ما فيه ثم عاد إلى مخيمه وانقضى شهر ربيع الآخر وقد وصل قاضي جبلة يحث على قصدها وكان بها خلق كثير من المسلمين ورحل السلطان يوم الجمعة رابع جمادى الأولى إلى جهة الساحل فوصل إلى انطرسوس وحاصرها ونهبها وسبأ أهلها فاحتمى جماعة ببرجين هناك فهدم أحدهما وامتنع الآخر ونقض أسوار انطرسوس وترك البرج الممتنع ورحل العسكر عنها ونزل

351

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست