نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 213
إسم الكتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ( عدد الصفحات : 436)
وجاءت امرأة هلال إلى النبي ( ص ) تستأذنه في خدمته فأذن لها من غير أن يقربها فلما كملت لهم خمسون ليلة من حين نهي رسول الله صل الله عليه وسلم عن كلامهم أذن رسول الله ( ص ) بتوبة الله عليهم وذهب الناس يبشرونهم وجاء كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه فقال له - وهو يبرق وجهه من السرور - أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فقال أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال لا بل من عند الله وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد تزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال كعب فوالله ما أنعم الله علي بنعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوه فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد فقال تبارك وتعالى ( سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن الله لا يرض عن القوم الفاسقين ) وفي ذي القعدة من سنة تسع هلك رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول والله أعلم .
213
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 213