نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 136
فقال أكثرهم لأن سليمان علم إنها إن اسلم حرم عليه مالها فأراد أن يأخذ سريرها قبل أن يحرم عليه أخذه بإسلامها وقيل أراد يريها قدرة الله عز وجل وعظيم سلطانه في معجزة يأتي بها عرشها قال قتادة لأنه أعجبه صفته حين وصفه الهدهد فأحب أن يراه وقال زيد أراد أن يبدأ بتنكيره وتغييره فيختبر بذلك عقلها ( قال عفريت من الجن ) - وهو المارد القوي قيل اسمه كودي وقيل اسمه دوكان وقيل هو صخر الجني وكان بمنزلة حبل يضع قدمه عند منتهى طرفه - ( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك ) - أي مجلسك الذي تحكم فيه - وكان له كل غداة مجلس يقضي فيه إلى فراغ النهار ( وإني عليه - أي على حمله - لقوي أمين ) على ما فيه من الجواهر والمعادن فقال سليمان أريد شيئاً يكون أسرع من ذلك ( فقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) واختلفوا فيه فقيل هو جبريل عليه السلام وقيل هو ملك من الملائكة أيد الله به سليمان عليه السلام وقال الأكثرون هو آصف بن برخيا وكان صديقاً يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا ادعى به أجاب وإذا سئل به أعطى وروي عن ابن عباس إنه قال إن صف قال لسليمان - حين صلى - مد عينيك حتى ينتهي طرفك فمد عينيه - أي بصره - فنظر نحو اليمن فدعا آصف بين يدي سليمان فبعث الله الملائكة فحملوا السرير من تحت الأرض وهم يخدون خداً حتى انخرقت الأرض بالسرير بين يدي سليمان وقيل غير ذلك وقيل كانت المسافة مقدار شهرين واختلف في الدعاء الذي دعا به صف فقيل إنه قال يا ذا الجلال والإكرام وقيل يا حي يا قيوم وعن الزهري قال الذي عنده علم من الكتاب يا إلهنا وإله كل شيء
136
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 136