responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 114


وملؤا الشام وضاقت بهم فلسطين وما حولها فأحب داود عليه السلام أن يعلم عددهم فأمر بإحصائهم على أنسابهم وقبائلهم فكثر عليهم فلم يطيقوا إحصاءهم وروى أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام لما كثر طغيان نبي إسرائيل إني أقسمت بعزتي لأبتلينهم بالقحط سنتين أو أسلط عليهم العدو شهرين أو الطاعون ثلاثة أيام فجمعهم داود وخيرهم بين إحدى الثلاث فقالوا أنت نبينا وأنت أنظر إلينا من أنفسنا فاختر لنا فقال أما الجوع فإنه بلاء فاضح لا يصبر عليه أحد وأما العدو والموت فإني أخبركم أن اخترتم تسليط العدو فإنه لا بقية لكم والموت بيد الله تعالى تموتون بآجالكم ففوضوا ذلك إلى الله تعالى فهو أرحم بكم فاختار لهم الطاعون وأمرهم أن يتجهزوا له ويلبسوا أكفانهم ويخرجوا نساءهم وإماءهم وأولادهم أمامهم وهم خلفهم على الصخرة والصعيد الذيبني عليه مسجد بيت المقدس وهو يومئذ صعيد واحد ففعلوا ثم نادوا يا رب اللهم إنك أمرتنا بالصدقة وأنت تحب المتصدقين فتصدق علينا برحمتك اللهم وقد أمرتنا أن لا نرد السائل إذا وقف على أبوابنا وقد جئناك سائلين فلا تردنا ثم خروا سجداً من حين طلوع الصبح .
فسلط الله عليهم الطاعون من ذلك الوقت إلى أن زالت الشمس ثم رفعه عنهم ثم أوحى الله إلى داود عليه السلام أن ارفعوا رؤوسكم فقد شفعتك فيهم فرفع داود رأسه ثم ناد إن ارفعوا رؤوسكم فرفعوا رؤوسهم وقد مات منهم مائة ألف وسبعون ألف أصابهم الطاعون وهم سجود فنظروا إلى الملائكة يمشون بينهم بأيديهم الخناجر ثم عمد داود عليه السلام وارتقى الصخرة رافعاً يديه يحدث لله شكراً ثم إنه جمع بني إسرائيل بعد ذلك وقال إن الله سبحانه وتعالى قد رحمكم وعفا

114

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست