نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 104
فبقيت منهم بقية وكادت الشمس تغرب وتدخل ليل السبت فقال اللهم أردد الشمس علي وسأل المس أن تقف حتى ينتقم من أعداء الله قبل دخول السبت فوقفت الشمس وزيد في النهار ساعة حتى قتلهم أجمعين وتتبع ملوك الشام وإستباحهم وملك يوشع الشام وفرق عماله واستمر يدبر بني إسرائيل ثمانية وعشرون سنة ثم توفي يوشع وله من العمر مائة وعشرون سنة ودفن في كفل حارث وهي قرية من أعمال نابلس وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين لوفاة موسى وقيل إنه مدفون في المعرة ثم ولي على بني إسرائيل جماعة من الملوك واحد بعد واحد ولا حاجة إلى ذكر أسمائهم لأن المراد هنا الاختصار ثم ولي عليهم شمويل عليه السلام وكان مولده بقرية لها سيلوا وقيل إنها القرية المشتهرة الآن بالسيلة من أعمال جبل نابلس وتنبأ بعد أنصار له من العمر أربعون سنة فدبر شمويل بني إسرائيل إحدى عشرة سنة ومنتهى هذه الإحدى عشرة سنة هي آخر سني حكام بني إسرائيل وقضاتهم فيكون انقضاء سني حكمهم في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة لوفاة موسى عليه السلام ثم حضر بنو إسرائيل إلى شمويل وسألوه أن يقيم فيهم ملكاً فأقام فيهم شاول وهو طالوت بن قيس من سبط بنيامين ولم يكن طالوت من أعيانهم قيل إنه كان راعياً وقيل كان سقاء وقيل دباغاً فملك طالوت سنتين واقتتل هو وجالوت وكان جالوت من جبابرة الكنعانيين وكان ملكه بجهات فلسطين وكان من الشدة وطول القامة بمكان عظيم فلما برزوا للقتال طلب طالوت داود عليه السلام - وكان أصغر بني أبيه - وأمره بمبارزة جالوت بعد أن رأى فيه العلائم التي يستدل بها على إنه هو الذي يقتل جالوت وهي دهن كان يستدير على رأس من يكون فيه السر وأحضر أيضاً تنوراً حديداً وقال الشخص الذي يقتل جالوت يكون ملأ هذا التنور فلما اعتبر داود ملأ
104
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي جلد : 1 صفحه : 104