responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 52


وساعة يخلو فيها بحاجته من الحلال لا من الحرام في المطعوم والمشروب وغيرهما على العاقل أن يكون بصيراً بزمانه على شأنه حافظاً للسانه ومن علم أن علامة من عمله قل كلامه إلا فيما يعينه والله أعلم .
( معنى الخلة ) أصل الخلة الاستصفاء وسمي إبراهيم خليل الله لأنه يوالي في الله ويعادي الله وخلة الله له نصره وجعله إماماً لمن بعده والخليل أصله الفقير المحتاج ينقطع مأخوذ من الخلة وهي الحاجة سمي بها لأنه قصر حاجته على ربه وانقطع به بهمته ولم يجعل له ولياً غيره حيث قال له جبريل عليه السلام - وهو في المنجنيق ورمى به في النار - ألك حاجة ؟ فقال أما إليك فلا .
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال لجبريل يا جبريل لم أتخذ الله إبراهيم خليلاً ؟ قال لا طعامه الطعام .
وفي الصحيحين إنه صل الله عليه وسلم قال أيها الناس إن الله تعالى قد اتخذني ليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً واختلف في تفسير الخلة واشتقاقها فقيل الخليل ينقطعه إلى الله تعالى الذي ليس له في انقطاعه إليه ومحبته له اختلال واختلف أيضاً من الخلة والمحبة بمعنى واحد ؟ أو أحدهما أرفع من الأخرى ؟ فقيل هما بمعنى أحد والحبيب خليل وعكسه ولكن خص إبراهيم بالخلة ومحمد بالمحبة وقيل الخلة أرفع للحديث الوارد عنه صلى الله عليه وسلم فلم يتخذ أبا بكر خليلاً وأطلق على نفسه شريفة المحبة له ولعائشة ولفاطمة وابنيها وأسامة وغيرهم .
والأكثر على المحبة أرفع لأن درجة نبينا الحبيب صل الله عليه وسلم أرفع من درجة إبراهيم الخليل صل الله عليه وسلم وأصل المحبة الميل إلى ما يوافق محبوب وهذا فيمن يتأتى منه الميل وهي درجة المخلوقين وأما الخالق جل جلاله فمنزه

52

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست