responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 340


ثم شرع السلطان في العمارة وأمر بترخيم محراب الأقصى وكتب عليها بالفصوص المذهبة ما قراءته بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذا المحراب المقدس وعمارة المسجد الأقصى الذي هو على التقى مؤسس عبد الله ووليه يوسف بن أيوب أبو المظفر الملك الناصر صلاح الدنيا والدين عندما فتحه الله على يديه في شهور سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وهو يسأل الله ايزاعه شكر هذه النعمة وإجزال حظه من المغفرة والرحمة وشرع ملوك بني أيوب في فعل الآثار الجميلة بالمسجد الأقصى منهم الملك العادل سيف الدين أبو بكر أخو السلطان وأما الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه فإنه فعل فعلاً حسناً وهو إنه حضر في قبة الصخرة مع جماعة وتول بيده كنس أرضها ثم غسلها بالماء مراراً ثم اتبع الماء بماء الورد وطهر حيطانها وغسل جدرانها وبخرها ثم فرق مالاً عظيماً على الفقراء وكذلك الملك الأفضل نور الدين علي والملك العزيز عثمان فعلا فيه أنواعاً من البر والخير ووضع الأسلحة برسم المجاهدين في سبيل الله .
( محراب داود عليه السلام وغيره من المشاهد ) أما محراب داود عليه السلام فهو خارج المسجد الأقصى في حصن عند باب المدينة وهو القلعة وكان الوالي يقيم بهذا للحصن ويعرف هذا الباب قديماً بباب المحراب والآن بباب الخليل فاعتني السلطان بأحواله ورتب له إماماً ومؤذنين وقواماً وأمر بعمارة جميع المساجد والمشاهد وكان موضع هذه القلعة دار داود عليه السلام .
وكان الملك العادل نازلاً في كنيسة صهيون وأجناده في خيامهم على بابها وفاوض السلطان جلساءه من العلماء في مدرسة للفقهاء الشافعي ورباط للصلحاء الصوفية فعين للمدرسة الكنيسة المعروفة بصندحة فيقال إن فيها قبر حنة أم

340

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست