responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 258


ونصركم على الأعداء وأورثكم البلاد ومكن لكم في الأرض فلا يكون جزاؤه منكم إلا الشكر وإياكم والعمل بالمعاصي فإن العمل بالمعاصي كفر للنعم وقلما كفر قوم بما أنعم الله عليهم ثم لم يفزعوا إلى التوبة إلا سلبوا عزهم وسلط عليهم عدوهم ثم نزل وحضرت الصلاة فقال يا بلال ألا تؤذن لنا رحمك الله قال بلال يا أمير المؤمنين والله ما أردت أن أؤذن لأحد بعد رسول الله صل الله عليه وسلم ولكن سأطيعك إذا أمرتني في هذه الصلاة وحدها فلما أذن بلال وسمعت الصحابة صوته ذكروا نبيهم صلى الله عليه وسلم فبكوا بكاء شديداً ولم يكن من المسلمين يومئذ أطول بكاء من أبي عبيدة ومعاذ ابن جبل حتى قال لهما عمر حسبكما رحمكما الله فلما قضى صلاته انصرف أمير المؤمنين راجعاً إلى المدينة واجتهد فيما هو بصدده من إقامة شعائر الإسلام والنظر في مصالح المسلمين والجهاد في سبيل الله ولم يزل كذلك حتى توفي رضي الله عنه ونفعنا به وجمع بيننا وبينه في دار كرامته إنه ولي الحسنات وغافر السيئات عنه وكرمه وقد حكى المصنفون لفضائل بيت المقدس قصة الفتح من طرق كثيرة بروايات وألفاظ مختلفة فأحسن ما رأيته منها ما نقتله هنا والله الموفق .
( ذكر وفاة عمر رضي الله عنه ) روي أنه خرج لصلاة الصبح في جماعه فضر به أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة لما وقف يصلي بخنجر برأسين وطعنه ثلاث طعنات إحداهما تحت سرته وهي التي قتلته وطعن اثن عشر رجلاً من أهل المسجد فمات منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره فمات لعنة الله ولما طعنه أبو لؤلؤة وقع على الأرض ثم قال أفي الناس عبد الرحمن بن عوف ؟ قالوا نعم قال مروه يصل بالناسي وقال لولده عبد الله انظر من الذي

258

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست