والواجد الغني الذي لجد وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا أبو حاتم عن الأصمعي ليزيد بن الحكم الثقفي تكاشرني كرها كأنك ناصح * وعينك تبدي أن صدرك لي دوى لسانك ما ذي وغيبك علقم * وشرك مبسوط وخيرك منطوي فليت كفافا كان خيرك كله * وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوى عدوك يخشى صولتي إن لقيته * وأنت عدوي ليس ذاك بمستوى تصافح من لاقيت لي ذا عداوة * صفاحا وغي بين عينيك منزوي أراك إذا لم أهو أمرا هويته * ولست لما أهوى من الأمر بالهوى أراك اجتويت الخير منى وأجتوي * أذاك فكل يجتوى قرب مجتوي وكم موطن لولاي طحت كما هوى * بأجرامه من قلة النيق منهوي إذا ما ابتنى المجد ابن عمك لم تعن * وقلت ألا يا ليت بنيانه خوى فإنك إن قيل ابن عمك غانم * شج أو عميد وأخو مغلة لوى تملأت من غيظ علي فلم يزل * بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي وما برحت نفس حسود حسبتها * تذيبك حتى قيل هل أنت مكتوي وقال النطاسيون إنك مشعر * سلالا ألا أنت من حسد ذوى جمعت وفحشا غيبة ونميمة * خصالا ثلاثا لست عنها بمرعوي أفحشا وجبنا واختتاء عن الندى * كأنك أفعى كدية فر محجوى فيدحو بك الداحي إلى كل سوأة * فيا شر من يدحو بأطيش مدحوي بدا منك غش طال ما قد كتمته * كما كتمت داء ابنها أم مدوي قال أبو علي الاختتاء التقبض قال وقال أبو بكر محجوى منطوي والمدوي الذي يأخذ الدواية وهي جلدة رقيقة تركب اللبن يقال دوى اللبن يدوي فهو مدو وأقبل الصبيان على اللبن يدوونه أي يأخذون ما عليه من الجلدة وجاء غلام من

68