رحمه الله تعالى العارفة النفس الصابرة وأنشدنا بعض أصحابنا العلى بن العباس الرومي وذخرته للدهر أعلم أنه * كالحصن فيه لمن يؤول ما آل ورأيته كالشمس إن هي لم تنل * فضياؤها والرفق منه ينال وأنشدني أيضا مثل هذا المعنى لسعيد بن حميد الكاتب أهاب وأستحيي وأرقب وعده * فلا هو يبدأني ولا أنا أسأل هو الشمس مجراها بعيد وضوءها * قريب وقلبي بالبعيد موكل وحدثنا أبو بكر بن دريد الأزدي قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال رأيت بالبادية امرأة على راحلة لها تطوف حول قبر وهي تقول يا من بمقلته زهى الدهر * قد كان فيك تضاءل الأمر زعموا قتلت ومالهم خبر * كذبوا وقبرك مالهم عذر يا قبر سيدنا المجن سماحة * صلى الإله عليك يا قبر ما ضر قبرا فيه شلوك ساكن * أن لا يمر بأرضه القطر فلينعن سماح جودك في الثرى * وليورقن بقربك الصخر وإذا غضبت تصدعت فرقا * منك الجبال وخافك الذعر وإذا رقدت فأنت منتبه * وإذا انتبهت فوجهك البدر والله لوبك لم أدع أحدا * إلا قتلت لفاتني الوتر قال فدنوت منها لأسألها عن أمرها فإذا هي ميتة وأنشدنا الأخفش قال أنشدنا أحمد ابن يحيى ومحمد بن الحسن لله ذر ثقيف أي منزلة * حلوا بها بين سهل الأرض والجبل قوم تخير طيب العيش رائدهم * فأصبحوا يلحفون الأرض بالحلل