لديه وأحظاهم يوم القيامة أبذلهم للمعروف يدا وأكثرهم على الإخوان فضلا وأحسنهم له على ذلك شكرا وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد عن الزيادي عن المطلب بن المطلب بن أبي وداعة عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله تعالى عنه عند باب بني شيبة فمر رجل وهو يقول يا أيها الرجل المحول رحله * ألا نزلت بآل عبد الدار هبلتك أمك لو نزلت برحلهم * منعوك من عدم ومن إقتار قال فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال أهكذا قال الشاعر قال لا والذي بعثك بالحق لكنه قال يا أيها الرجل المحول رحله * ألا نزلت بآل عبد مناف هبلتك أمك لو نزلت برحلهم * منعوك من عدم ومن إقراف الخالطين فقيرهم بغنيهم * حتى يعود فقيرهم كالكافي ويكللون جفانهم بسد يفهم * حتى تغيب الشمس في الرجاف منهم علي والنبي محمد * القائلان هلم للأضياف قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هكذا سمعت الرواة ينشدونه وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم وعبد الرحمن عن الأصمعي عن بعض موالي بني أمية قال خرج داود بن سلم إلى حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية فلما قدم عليه قام غلمانه إلى متاعه فأدخلوه وحطوا عن راحلته فلما دخل أنشده ولما دفعت لأبوابهم * ولاقيت حربا لقيت النجاحا وجدناه يحمده المعتفون * ويأبى على العسر إلا سماحا ويغشون حتى ترى كلبهم * يهاب الهرير وينسى النباحا فأمر له بجوائز كثيرة ثم استأذنه في الانصراف فأذن له وأعطاه ألف دينار فلما خرج