عرفت وحدثنا أيضا عن العكلي عن ابن أبي خالد عن الهيثم قال كتب مالك بن أسماء ابن خارجة إلى الهيثم بن الأسود النخعي يشكر له قيامه بأمر رجل من آل حذيفة بن بدر عند الحجاج حتى خلصه منه أما بعد فإنه لما كلت الألسن عن بلوغ ما استحققت من الشكر كان أعظم الحيل عندي في مكافأتي إخلاصك صدق الضمير وكما لم نعرف الزيادة في العلا إذ جريت غاية طولك جهلنا غاية الثناء عليك فليس لك من الناس إلا ما ألهموا من محبتك فأنت كما وصف الواصف إذ يقول فما تعرف الأوهام غاية مدحه * يقينا كما ليست بغايته تدري وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي عن بعض أصحابه قال وقع جعفر بن يحيى ابن خالد بن برمك في كتاب صديق له ما جاوزتني نعمة خصصت بها ولا قصرت دوني ما كان بك محلها قال ووقع إلى عمرو بن مسعدة إذا كان الإكثار أبلغ كان الإيجاز تقصيرا وإذا كان الإيجاز كافيا كان إلا كثار عيا وحدثنا أيضا عن أبيه عن أحمد بن عبيد قال أخبرنا العتبي عن أبيه قال أتت رملة بنت معاوية مراغمة لزوجها عمرو بن عثمان بن عفان فقال مالك يا بنية أطلقك زوجك قالت لا الكلب أضن بشحمته ولكنه فاخرني فكلما ذكر رجلا من قومه ذكرت رجلا من قومي حتى عدا بني منه فوددت أن بيني وبينه البحر الأخضر فقال لها يا بنية آل أبي سفيان أقل خطا في الرجال من أن تكوني رجلا وحدثني أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال مر أعرابي برجل يكنى أبا الغمر وكان ضخما جسيما وكان بوابا لبعض الملوك فقال أعن الفقير الحسير فقال ما ألحف سائلكم وأكثر جائعكم أراحنا الله منكم فقال له الأعرابي لو فرق قوت جسمك في جسوم عشرة منا لكفانا طعامك في يوم شهرا وإنك لعظيم السرطة شديد الضرطة لو ذري بحبقتك بيدر لكفته ريح الجربياء وحدثنا أبو عبد الله نفطويه قال حدثنا محمد بن موسى السامي قال حدثنا الأصمعي قال دخل رجل من الأعراب على رجل من أهل الحضر فقال له الحضري هل لك إلى أن أعلمك سورة من كتاب الله فقال إني أحسن من كتاب الله