من أهل البصرة إلى أخ له أما بعد فإنه يسهل علي طلب الحاجة أمران فيك وأمران لي وأمر من قبل الله وبه تمامها فأما اللذان فيك فاجتهادك في النجح ومبالغتك في الاعتذار وأما اللذان لي فأني لا أضيق عليك بعذري ولا أصون عنك شكري وأما الذي من قبل الله عز وجل فإيماني بأن كل مقدور كائن والسلام وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال مر رجل من أهل الشام بامرأة من كلب فقال هل من لبن يباع فقالت إنك للئيم أو حديث عهد بقوم لئام هل يبيع الرسل كريم أو يمنعه إلا لئيم إنا لندع الكوم لأضيافنا تكوس إذا عكف الزمان الضروس ونغلي اللحم غريضا ونهينه نضيجا قال أبو علي الرسل اللبن وأنشدنا أبو بكر فتى لا يعد الرسل يقضي مذمة * إذا نزل الأضياف أو ينحر الجزرا وكذلك أيضا الرسل في المشي بكسر الراء وهو الهين الرفيق قال صخر الغي لو أن حولي من تميم رجلا * لمنعوني نجدة أو رسلا يقول لمنعوني بأمر شديد أو بأمر هين والرسل بفتح الراء والسين الإبل قال الأعشى يبغي ديارا لها قد أصبحت غرضا * زوراء تجانف عنها القود والرسل القود الخيل وتكوس تمشي على ثلاث ونغلي من الغلاء قال أبو علي وحدثنا أبو بكر عن العكلي عن ابن أبي خالد قال قال زياد ما قرأت كتاب رجل قط إلا عرفت عقله فيه وما رأيت مثل الربيع بن زياد رجلا ما كتب إلي كتابا قط إلا في جر منفعة أو دفع مضرة ولا سألته عن شيء قط إلا وجدت منه عنده علما ولا نظرته في شيء إلا وجدته قد سبق على الناس فيه ولا سايرني قط فمست ركبته ركبتي وحدثنا أبو عبد الله نفطويه قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا الأصمعي قال توضأ أعرابي فبدأ بوجهه ورجليه ثم استنجى فقيل له أخطأت السنة فقال لم أكن لأبدأ بالخبيثة قبل جوارحي وحدثنا أيضا قال حدثنا أحمد بن يحيى النحوي قال حدثنا عبد الله بن