وحط النبع والعتم من القلل الشم إلى القيعان الصحم فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم أودا حص مجرحم وذلك من فضل رب العالمين على عباده المذنبين قال أبو علي السد السحاب الذي يسد الأفق وهذا قول أبي بكر وقال أبو نصر عن الأصمعي جاءنا جراد سداذا سد الأفق والطفل العيش إلى حد المغرب وشصا ارتفع ويقال شصا برجله إذا رفعها عند الموت وشصا الزق إذا امتلأ وارتفعت قوائمه ويقال شصا بصره يشصو شصوا إذا طمح وطمح معناه ارتفع ولهذا قيل للدابة طموح إذا كان يرفع رأسه حتى يفرط وأحزأل ارتفع أيضا واكفهر واكرهف تراكم والمكفهر والمكرهف من السحاب الذي يركب بعضه بعضا وأرجاؤه نواحيه واحدها رجا مقصور واحمومت اسودت والحمة سواد تعلوه حمرة وأرحاؤه واحدها رحا وهو أوساطه وابذعرت تفرقت والفوارق واحدها فارق وهو السحاب الذي ينقطع من معظم السحاب وهذا مثل وأصله في الإبل يقال ناقة فارق وهي التي تند عن الإبل عند نتاجها قال الكسائي فرقت تفرق فروقا واستطار انتشر والوادق الذي يكون فيه الودق وهو المطر العظيم القطر ويكون الداني من الأرض يقال ودق يدق إذا دنا والوديقة من هذا وهي شدة الحر لأن حرارة الشمس تدنو من الأرض وارتتقت التأمت وجوبه فرجه وارتعن استرخى والهيدب الذي يتدلى ويدنو من الأرض مثل هدب القطيفة وحشكت امتلأت قال زهير كما استغاث بسي فز غيطلة * خاف العيون فلم ينظر به الحشك قال الأصمعي إنما هو الحشك فحركه للضرورة كما قال رؤبة مشتبه الأعلام لماع الخفق وإنما هو الخفق والخلف ما يقبض عليه الحالب من ضرع الشاة والبقرة والناقة واستقلت ارتفعت وأردافه مآخيره والأكناف النواحي ومرتجس مصوت والرجس الصوت ومختلس كأنه يختلس البصر لشدة لمعانه ومنجس منفجر