responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 172


والله واسع الرحل كريم المحل فأصبحت وقد عزمت على الرجوع إلى العراق فأتيت أبا مثواي فقلت إني قد هلعت من الغربة واشتقت أهلي ولم أفد في قدمتي هذه إليكم كبير علم وإنما كنت أغتفر وحشة الغربة وجفاء البادية للفائدة فأظهر توجعا ثم أبر زغداء له فتغديت معه وأمر بناقة له مهرية كأنها سبيكة لجبن فارتحلها واكتفلها ثم ركب وأردفني وأقبلها مطلع الشمس فما سرنا كبير مسير حتى لقينا شيخ على حمار له جمة قد ثمغها كالورس فكأنها قنبيطة وهو يترنم فسلم عليه صاحبي وسأله عن نسبه فاعتزى أسديا من بني ثعلبة فقال أتنشد أم تقول فقال كلا فقال أين تؤم فأشار إلى ماء قريب من الموضع الذي نحن فيه فأناخ الشيخ وقال لي خذ بيد عمك فأنزله عن حماره ففعلت فألقى له كيسا قد كان اكتفل به ثم قال أنشدنا رحمك الله وتصدق على هذا الغريب بأبيات يعيهن عنك ويذكرك بهن فقال إي ها الله إذا ثم أنشدني لقد طال يا سوداء منك المواعد * ودون الجد المأمول منك الفراقد إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد * بفضل الغنى ألفيت مالك حامد تمنيننا غدا وغيمكم غدا * ضباب فلا صحو ولا الغيم جائد وقل غناء عنك مال جمعته * إذا صار ميراثا وواراك لأحد إذا أنت لم تعرك بجنبك بعض ما * يريب من الأدنى رماك الأباعد إذا الحلم لم يغلب لك الجهل لم تزل * عليك بروق جمة ورواعد إذا العزم لم يفرج لك الشك لم تزل * جنيبا كما استتلى الجنيبة قائد إذا أنت لم تترك طعاما تحبه * ولا مقعدا تدعى إليه الولائد تجللت عارا لا يزال يشبه * سباب الرجال نقرهم والقصائد وأنشدني أيضا تعزفان الصبر بالحر أجمل * وليس على ريب الزمان معول فلو كان يغني أن يرى المرء جازعا * لنازلة أو كان يغني التذلل

172

نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست