يمنيننا حتى ترف قلوبنا * رفيف الخزامى بات طل يجودها وفيهن مقلاق الوشاح كأنها * مهاة بتر بان طويل عقودها يريد موضع العقود وهو العنق قال وقوله ولو تركت نار الهوى لتضرمت أجود لأنها كانت تضرم وحدها فكيف إذا زادها غيرها وأوقدها وقرأت عليه لابن ميادة كأن فؤادي في يد ضبثت به * محاذرة أن يقضب الحبل قاضبه وأشفق من وشك الفراق وإنني * أظن لمحمول عليه فراكبه فوالله ما أدري أيغلبني الهوى * إذا جد جد البين أم أنا غالبه فإن أستطع أغلب وأن يغلب الهوى * فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي النحوي قد قلت والعبرات تسفحها * على الخد المآقي حين انحدرت إلى الجزيرة * وانقطعت عن العراق وتخبطت أيدي الرفاق * مهامه البيد الرقاق يا بؤس من سل الزمان * عليه سيفا للفراق وأنشدنا أيضا قال أنشدنا أبو الحسن بن البراء قال أنشدني ابن غالب ذكر الحبيب حبيبه ففؤاده * مثل الجناح من الصبابة يخفق عمرا زمانا يكتمان هواهما * وكلاهما بادي الهوى متشوق حتى إذا اجتمعا بأحسن ألفة * ما منهما في وده متخلق كر الزمان عليهما بفراقه * وكذاك لم يزل الزمان يفرق وأنشدنا أبو بكر التاريخي قال أنشدني البحتري لنفسه الله جارك في انطلاقك * تلقاء شامك أو عراقك لا تعذلني في مسيرك * يوم سرت ولم ألاقك