وقال الأصمعي من أمثالهم أينما أذهب ألق سعدا قال كان غاضب الأضبط بن قريع سعدا فجاور في غيرهم فآذوه فقال أينما أذهب ألق سعدا أي قوما ألقى منهم مثل ما لقيت من سعد قال ويقال محسنة فهيلي يقال ذلك للرجل يسئ في أمر يفعله فيؤمر بذلك على سبيل الهزء به وقال الأصمعي ومن أمثال العرب لا يرحلن رحلك من ليس معك أي لا تدخلن في أمرك من ليس نفعه نفعك ولا ضرره ضررك ويقال المرء يعجز لا المحالة يقول إن العجز أتى من قبله فأما الحيلة فواسعة وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى سفيرا خروج أدلجا لم يعرسا * ولم تكتحل بالنوم عين تراهما فلم أر محتالين أحسن منهما * ولا نازلا يقري غدا كقراهما قال أبو العباس سفيرا خروج يعني غيثين والسفير المتقدم وخروج يعني من السحاب وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدني أبي تذكرني أم العلاء حمائم * تجاوبن إذ مالت بهن غصون تملأ طلا ريشكن من الندى * وتخضر مما حولكن فنون ألا يا حمامات اللوى عدن عودة * فإني إلى أصواتكن حزين فعدن فلما عدن كدن يمتنني * وكدت بأشجاني لهن أبين وأنشدني جحظة * وكدت بأسراري لهن أبين * وعدن بقرقار الهدير كأنما * شربن حيا أو بهن حنون فلم تر عيني مثلهن حمائما * بكين ولم تدمع لهن عيون وأنشدنا أبو بكر قال أنشدني أبي دع ذكرهن فما تزال تشبه * ورقاء تركب حانيا ميادا تدعو حمائم أيكة بهديلها * يخضعن حين يجبنها الأجيادا يا ويحهن حمائما هيجن لي * شوقا يكاد يصدع الأكبادا