responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 80


وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي أما والذي لا خلد إلا لوجهه * ولم يك في العز المنيع له كفو لئن كان طعم الصبر مرا فعفته * لقد يجتنى من غبه الثمر الحلو وقرأنا على أبي بكر بن دريد قول الشاعر نسي الأمانة من مخافة لقح * شمس تركن بضيعه مجزولا أي نسي الأمانة من مخافة هذه اللقح يعني السياط شبهها إذا ارتفعت بأيدي الرجال بأذناب الإبل إذا لقحت فرفعت أذنابها وشمس فيها شماس لا تستقر وبضيعه لحمه ومجزول مقطوع وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن أبيه قال كان قيل من أقيال حمير منع الولد دهرا ثم ولدت له بنت فبنى لها قصرا منيفا بعيدا من الناس ووكل بها نساء من بنات الأقيال يخدمنها ويؤدبنها حتى بلغت مبلغ النساء فنشأت أحسن منشأ وأتمه في عقلها وكمالها فلما مات أبوها ملكها أهل مخلافها فاصطنعت النسوة اللواتي ربينها وأحسنت إليهن وكانت تشاورهن ولا تقطع أمرا دونهن فقلن لها يوما يا بنت الكرام لو تزوجت لتم لك الملك فقالت وما الزوج فقالت إحداهن الزوج عز في الشدائد وفي الخطوب مساعد إن غضبت عطف وإن مرضت لطف قالت نعم الشيء هذا فقالت الثانية الزوج شعاري حين أصرد ومتكي حين أرقد وأنسي حين أفرد فقالت إن هذا لمن كمال طيب العيش فقالت الثالثة الزوج لما عناني كاف ولما شفني شاف يكفيني فقد الآلاف ريقه كالشهد وعناقه كالخلد لا يمل قرانه ولا يخاف حرانه فقالت أمهلني أنظر فيما قلتن فاحتجبت عنهن سبعا ثم دعتهن فقالت قد نظرت فيما قلتن فوجدتني أملكه رقي وأبثه باطلي وحقي فإن كان محمود الخلائق مأمون البوائق فقد أدركت بغيتي وإن كان غير ذلك فقد طالت شقوتي على أنه لا ينبغي إلا أن يكون كفؤا كريما يسود عشيرته ويرب فصيلته لا أتقنع به عارا في حياتي ولا أرفع به شنارا لقومي بعد وفاتي فعليكنه فابغينه وتفرقن

80

نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست