وشتمه وإذا أنشد وحدث اندفق منه ثبج بحر مع فصاحة وحسن انشاد فأنشدني يوما من غير أن أستنشده فدت نفسي وما ملكت يميني الأبيات كلها وحدثنا أبو بكر عن أبي حاتم قال لم يرث أحد قتيلا قتله قومه إلا قيس بن زهير فإنه رثى حذيفة بن بدر وبنو عبس تولت قتله ألم تر أن خير الناس أضحى * على جفر الهباءة ما يريم ولولا بغيه ما زلت أبكي * عليه الدهر ما بدت النجوم ولكن الفتى حمل بن بدر * بغى والبغي مرتعه وخيم أظن الحلم دل علي قومي * وقد يستجهل الرجل الحليم وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال نزلت على امرأة من بني عامر بن صعصعة وقد مات ابن لها وهي من القلق على مثل الرضفة فقامت تعالج لي طعاما فقلت لها يا هذه إنك لفي شغل عن هذا فقالت والله لا تجوز بيتي إلا مقريا ولكن أنشدني أبياتا أسلو بهن فإني أراك لو ذعيا فأنشدتها أبيات نويرة بن حصين المازني يرثي ابنه إني أرى للشامتين تجلدي * وإني كالطاوي الجناح على كسر يرى واقعا لم يدر ما تحت ريشه * وإن ناء لم يسطع نهوضا إلى وكر فلولا سرور الشامتين بكبوتي * لما رقأت عيناي من واكف يجري على من كفاني والعشيرة كلها * نوائب ريب الدهر في عثرة الدهر ومن كانت الجارات تأمن ليله * إذا خفن من باتت غوائله تسري بصير بما فيه لهن حصانة * غبي عن المحجوب بالباب والستر يكف أذاه بعد ما بذل عرفه * ويحلم حلما لا يذم ولا يزرى ويأخذ ممن رام بالهصر هيضه * إذا ما أراد الأخذ بالهصر والقسر ولا ينظر الأيسار أن نال يسره * ولا ينثني عن فعل خير لدي العسر