قالوا في كتاب الأغاني ومؤلفه 1 - ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ، فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني ، والأخبار ، والآثار ، والحديث المسند ، والنسب ، ما لم أر قط من يحفظ مثله . وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر . الخطيب البغدادي « تاريخ بغداد » ( 11 / 399 ) 2 - كتاب « الأغاني » وقع الاتفاق على أنه لم يعمل في بابه مثله ، يقال إنه جمعه في خمسين سنة وحمله إلى سيف الدولة ابن حمدان فأعطاه ألف دينار واعتذر إليه . وحكي عن الصاحب بن عباد أنه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملا من كتب الأدب ليطالعها ، فلما وصل إليه كتاب الأغاني لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه استغناء به عنها . ابن خلكان « وفيات الأعيان » ( 3 / 307 - 308 ) 3 - قال أبو علي التنوخيّ : كان أبو الفرج يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والمسندات والأنساب ما لم أر قطَّ من يحفظ مثله ، ويحفظ سوى ذلك من علوم أخر ، منها اللغة والنحو والمغازي والسّير . الحافظ شمس الدين الذهبي « تاريخ الإسلام » وفيات سنة ( 356 ه ) الصفحة ( 144 ) 4 - وقد ألَّف القاضي أبو الفرج الأصفهاني « كتابه في الأغاني » جمع فيه أخبار العرب وأشعارهم وأنسابهم وأيامهم ودولهم ، وجعل مبناه على الغناء في المائة صوتا التي اختارها المغنون للرشيد ، فاستوعب فيه ذلك أتمّ استيعاب وأوفاه . ولعمري إنه ديوان العرب ، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل فنّ من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال ، ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه ، وهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها ، وأنّى له بها . ابن خلدون « المقدمة » الصفحة ( 554 ) 5 - لعمري إن هذا الكتاب لجليل القدر ، شائع الذّكر جمّ الفوائد ، عظيم القلم ، جامع بين الجدّ والبحت والهزل والنّحت . ياقوت الحموي « معجم الأدباء » ( 13 / 98 )