حراب [1] العبليّ ، وإنّ كلابة كانت أمة لسعدة بنت عبد اللَّه بن عمرو [2] بن عثمان ، وكان العرجيّ قد خطبها وسمّيت [3] به ، ثم خطبها يزيد بن عبد الملك أو الوليد بن [4] يزيد فزوّجته [5] ، فقال العرجيّ هذا الشعر فيها . غنّى في قوله : < شعر > أمشي كما حرّكت ريح يمانية < / شعر > عليّ بن هشام هزجا مطلقا بالبنصر ، وفيه للمسدود [6] هزج آخر طنبوريّ ، ذكر ذلك جحظة . وفي : < شعر > لا تكليني إلى قوم لو انهم < / شعر > رمل لابن سريج عن ابن المكَّيّ وإسحاق [7] بالسّبّابة في مجرى الوسطى . وفي « قالت كلابة » والذي بعده لعبيد [8] اللَّه بن أبي غسّان لحن من خفيف الرّمل . ولنبيه [9] في « أنا امرؤ جدّبي » وما بعده ، هزج بالوسطى . ولدحمان في « حور بعثن » وما بعده ، هزج بالوسطى ، وروى عنه الهشاميّ فيه ثقيلا أوّل [10] . ولأبي عيسى بن المتوكَّل في « وأنعمي نعمة » وبيتين بعده ، ثقيل أوّل . / وأخبرني بخبر العرجيّ وكلابة هذه الحرميّ بن أبي العلاء عن الزّبير بن بكَّار عن عمّه مصعب ، وأخبرني به وكيع عن أبي أيّوب المدينيّ عن مصعب وذكر نحوا مما ذكره إسحاق ؛ وزعما أن كلابة كانت قيّمة لأبي حراب العبليّ وهو محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن الحارث بن أميّة الأصغر بن عبد شمس . أيوب بن مسلمة وأشعب يتذكران شعر للعرجيّ أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال أخبرني مسلمة بن إبراهيم بن هشام قال : كنت عند أيّوب بن مسلمة ومعنا أشعب ، فذكر قول العرجيّ : < شعر > سأين ما قلت متّ قبلك أينا أين تصديق ما وعدت [11] إلينا فلقد خفت منك أن تصرمي الحب ل وأن تجمعي مع الصّرم بينا < / شعر >
[1] كذا بالحاء في أكثر النسخ . وفي ب : « أبو جراب » بالجيم وقد سمى بهما . وقد تقدّم في ص 210 من هذا الجزء أنه محمد بن عبد اللَّه المعروف بأبي جراب العبلى ( بالجيم ) الذي قتله داود بن علي وأنه أخو الثريا . [2] في ب ، س : « عبد اللَّه بن عمر بن عمرو بن عثمان » وهو خطأ ( راجع « المعارف » لابن قتيبة ص 99 و 100 ) . [3] الضمير فيه لسعدة بنت عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وقد كانت ابنة عم العرجي . ويريد بقوله : وسميت به أنه عرف عند الناس أنها خطيبته . [4] في « تاريخ ابن جرير الطبري » طبع أوروبا قسم 2 ص 1464 و 1465 : أن سعدة امرأة يزيد بن عبد الملك ، وقد ذكر قصتها مع يزيد في شراء حبابة المغنية ، فراجعها . [5] في ب ، س : « فتزوّجته » . [6] هو مغنّ ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين من « الأغاني » . [7] في ت ، ح : « ولإسحاق » . [8] في ت ، ء : « عبد اللَّه » . [9] كان نبيه في أوّل أمره شاعرا لا يغني ، ثم هوى قينة ببغداد فتعلم الغناء من أجلها ، ولم يزل يتزيد حتى جاد غناؤه وعدّ في المحسنين . ولم نعثر له على ضبط خاص . وقد سمى بنبيه كأمير ونبيه كزبير . [10] كذا في أكثر النسخ . وفي ح : « ولدحمان في حور بعثن وما بعده ثقيل أوّل عن الهشاميّ » . [11] في ت ، ح : « عهدت » .