responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 291

إسم الكتاب : الأغاني ( عدد الصفحات : 321)


بمنزلته عند الخليفة ، فأشار إليه إبراهيم بن عبد اللَّه بن مطيع أن اسكت وكفّ واخرج ، فإنّي كافيك . فلمّا خرج إبراهيم لقيه نصيب ، فقال له : أشرت إليّ فكرهت أن أغضبك ، فما كرهت لي من مراجعته والصّلابة له ومن ورائي المستعتب من أمير المؤمنين ؟ فقال إبراهيم : هو رجل عربيّ حديد غلق [1] ، وخشيت إن جاذبته شيئا ألَّا يرجع عنه وأن يمضي عليه ويلجّ [2] فيه ، وهو مالك للأمر وله فيه [3] سلطان ، / فأردت أن تخرج قبل أن يلجّ ويظهر منه ما لا يرجع عنه فيمضي عليه ويلجّ فيه ، فتنتظر لتصادف منه طيب نفس فتكلَّمه ونرفدك [4] عنده . فقال نصيب :
< شعر > / يومان يوم لرزيق [5] فسل ويومه الآخر سمح فضل < / شعر > أنا - جعلت فداءك - فاعل ذلك ، فإذا رأيت القول فأشر إليّ حتى أكلَّمه .
قال : ودخل إليه نصيب عشيّات ، كلّ ذلك يشير إليه ابن مطيع ألَّا يكلَّمه ، حتى صادف عشيّة من العشيّات منه طيب نفس ، فأشار إليه أن كلَّمه . فكلَّمه نصيب فأصاب مختله [6] بكلامه ، ثم قال : إنّي قد قلت شعرا فاسمعه أيّها الأمير وأجزه ، ثم قال :
< شعر > أهاج البكا ربع بأسفل ذي السّدر [7] [8] عفاه اختلاف العصر بعدك والقطر نعم فثناني الوجد فاشتقت للَّذي ذكرت وليس الشوق إلا مع الذّكر حلفت بربّ الموضعين [9] لربّهم وحرمة ما بين المقام إلى الحجر لئن حاجتي يوما قضيت ورشتني [10] بنفحة عرف من يديك أبا بشر [11] لتعترفنّ [12] الدّهر منّي مودّة ونصحا على نصح وشكرا على شكر سقى اللَّه صوب المزن أرضا عمرتها [13] بريّ وأسقاها [14] بلاد بني نصر < / شعر >



[1] الغلق هنا : الضيق الخلق العسر الرضا .
[2] يلجّ فيه : يتمادى عليه ، يقال : لجّ في الأمر ، إذا تمادى عليه وأبى أن ينصرف عنه .
[3] في ح ، ر : « وله فينا سلطان » .
[4] رفده وأرفده : أعانه .
[5] في ت ، ح : « لزريق » . والفسل : الرديء الرذل من كل شيء .
[6] في ح : « نخيلة كلامه » .
[7] ذو السدر : اسم موضع بعينه ، كذا ذكره ياقوت ولم يبينه .
[8] عفت الرّيح الدار كعفّتها : جعلتها دارسة بالية .
[9] الموضعين : المسرعين في السير ، من الإيضاع وهو سير مثل الخبب .
[10] يقال : رشت فلانا ، إذا قوّيت جناحه بالإحسان فارتاش وتريّش ، قال الشاعر : < شعر > فرشني بخير طالما قد بريتني وخير الموالي من يريش ولا يبري < / شعر >
[11] في ت : « أبا بكر » .
[12] في ت : « ليعترفن » . وفي م ، ح : « لتعرفن » وكلاهما تحريف . وفي سائر الأصول : « إذا تعرفن » . واعترف هنا بمعنى عرف ، ومثله قول أبي ذؤيب يصف نعاما : < شعر > مرته النعامى فلم يعترف خلاف النعامى من الشام ريحا < / شعر > والنعامى : من أسماء ريح الجنوب .
[13] كذا في أكثر النسخ . وفي ت : « حللتها بريّ » . وفي ح ، ر : « حللتها رهاما » . والرهام : جمع رهمة وهي المطر الضعيف الدائم .
[14] كذا في ح ، ر . وفي سائر النسخ : « فأسقاها » .

291

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست