responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 234


< شعر > منازل هند إذ تواصلني بها ليالي تسبيني [1] بمستطرف [2] الودّ ينير ظلام الليل من حسن وجهها وتهدي بطيب الرّيح من جاء من نجد < / شعر > - الغناء لابن سريج رمل بالبنصر عن الهشاميّ - فزففت [3] خلفها زفيف النّعامة ، فما انجلت غشاوتي إلا وأنا بالمشاش [4] حسير [5] ، فأودعتها قلبي وخلَّفته لديها ، وأقبلت أهوي كالرّخمة [6] بغير قلب . فقال لي قنديل :
ما دفع أحد من المزدلفة أسعد منك ، سمعت شعر ابن عمارة في غناء ابن سريج من رقطاء الحبطيّة ؛ لقد أوتيت / جزءا من النبوّة . قال : وكانت رقطاء هذه من أضرب الناس ؛ فدخل رجل من أهل المدينة منزلها فغنّته صوتا .
فقال له بعض من حضر : هل رأيت قطَّ أو ترى أفصح من وتر هذه ؟ فطرب المدنيّ وقال : عليّ العهد إن لم يكن وترها من معي بشكست [7] النّحويّ ، فكيف لا يكون فصيحا ! وبشكست هذا كان نحويّا بالمدينة ، وقتل مع الشّراة [8] الخارجين مع أبي حمزة صاحب عبد اللَّه بن يحيى الكنديّ الشّاري المعروف بطالب الحقّ .
غناء ابن سريج مخلوق من قلوب الناس جميعا قال محمد بن الحسن وحدّث [9] عن إسحاق عن أبيه أنه كان يقول :
غناء كلّ مغنّ مخلوق من قلب رجل واحد ، وغناء ابن سريج مخلوق من قلوب الناس جميعا . وكان يقول :
الغناء على ثلاثة أضرب ، فضرب مله [10] مطرب يحرّك ويستخفّ ، وضرب ثان له شجا ورقّة ، وضرب ثالث حكمة وإتقان صنعة .
قال : وكل هذا مجموع في غناء ابن سريج .
التقاء ابن سلمة الزهريّ والأخضر الجدّي ببئر الفصح وتغني ابن سلمة بغناء ابن سريج قال العتّابيّ [11] وحدّثني زكريّا بن يحيى عن عبد اللَّه بن محمد العثمانيّ قال : ذكر بعض أصحابنا الحجازيّين قال :
التقى ابن سلمة الزّهريّ والأخضر الجدّيّ [12] ببئر الفصح [13] ، فقال ابن سلمة : هل لك في الاجتماع نستمتع



[1] في ب : « تشبيني » تصحيف .
[2] مستطرف الودّ : مستحدثة .
[3] زففت : أسرعت .
[4] في « ياقوت » : المشاش بالضم ، قال عرّام : ويتصل بجبال عرفات جبال الطائف وفيها مياه كثيرة أو شال وعظائم قنيّ منها المشاش ، وهو الذي يجري بعرفات ويتصل إلى مكة .
[5] حسير : كالّ معى .
[6] الرخمة : طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة ، ويقال له لأنوق .
[7] كذا ضبط في ر . ولم نعثر على ضبطه في موضع آخر .
[8] الشراة : الخوارج ؛ سموا بذلك لقولهم : إن شرينا أنفسنا في طاعة اللَّه أي بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائزة ، والواحد شار .
[9] في ح ، ر : « قال محمد بن الحسين وحدّثنا محرز عن إسحاق الخ » .
[10] كذا في ت ، ح ، ر . وفي سائر النسح : « منه » .
[11] في ت : « الغياثي » .
[12] لا ندري أهو منسوب إلى جدّه البلدة المعروفة أم إلى الجدّ بفتح الجيم وكسرها ، وكلاهما قد نسب إليه . ولم نطلع على نص يرجح أحد الاحتمالين .
[13] في ت : « الفصيح » . ولم نعثر عليه ولم نهتد إلى ضبطه .

234

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست