responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 191

إسم الكتاب : الأغاني ( عدد الصفحات : 321)


أفرخ [1] روعك ! هذا كتابها بالرضا عنك إليك .
تغنّي ابن عائشة بشعر عمر في مجلس حسن بن حسن بن عليّ أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه عن أيّوب بن عباية قال :
اجتمع ابن عائشة ويونس ومالك [2] عند حسن بن حسن بن عليّ - عليهم السّلام - فقال الحسن لابن عائشة :
غنّني « من رسولي إلى الثريا . . . » ؛ فسكت عنه فلم يجبه . فقال له جليس له : أيقول لك غنّني فلا تجيبه ! فسكت .
فقال له الحسن : مالك ؟ ويحك ! أبك خبال [3] ! كان واللَّه ابن أبي عتيق أجود منك بما عنده ؛ فإنّه لمّا سمع هذا الشعر قال لابن أبي ربيعة : أنا رسولك إليها ، فمضى نحو الثريّا حتى أدّى رسالته ، وأنت معنا في المجلس تبخل أن تغنّيه [4] لنا ! فقال له : لم أذهب حيث ظننت ، إنما كنت أتخيّر لك أيّ الصوتين أغنّي : أقوله :
< شعر > من رسولي إلى الثريّا فإنّي ضافني الهمّ واعترتني الهموم يعلم اللَّه أنّني مستهام بهواكم وأنّني مرحوم < / شعر > / أم قوله :
< شعر > من رسولي إلى الثريّا فإنّي ضقت ذرعا بهجرها والكتاب < / شعر > فقال له الحسن : أسأنا بك الظَّنّ أبا جعفر ، غنّ بهما جميعا ، فغنّاهما . فقال له الحسن : لو لا أنّك تغضب إذا قلنا لك : أحسنت ، لقلت لك : أحسنت واللَّه ! قال : ولم يزل يردّدهما بقيّة يومه .
عمر وابن أبي عتيق وإنشاده شعره في الثريا / أخبرنا الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني يعقوب بن إسحاق الرّبعيّ عن أبيه قال :
أنشد عمر بن أبي ربيعة ابن أبي عتيق قوله :



[1] أفرخ روعك : سكَّن جائشك وأمن . ويقال : ليفرخ روعك ، أي ليذهب عنك رعبك وفزعك ؛ فإن الأمر ليس على ما تحاذر . وهو مثل ، وأصله لمعاوية كتب به إلى زياد . وذلك أنه كان على البصرة ، وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة فتوفى بها ، فخاف زياد أن يولَّى معاوية عبد اللَّه بن عامر مكانه ، فكتب إلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويشير عليه بتولية الضحاك بن قيس مكانه ؛ ففطن له معاوية وكتب إليه : قد فهمت كتابك فأفرخ روعك أبا المغيرة ، وقد ضممنا إليك الكوفة مع البصرة . ويقال : ليفرخ فؤادك ؛ قال الشاعر : < شعر > وقل للفؤاد إن نزا بك نزوة من الروع أفرخ أكثر الروع باطله < / شعر > قال الأزهريّ : كل من لقيته من اللغويين يقول : أفرخ روعه ، بفتح الراء ، إلا ما أخبرني به المنذريّ عن أبي الهيثم أنه كان يقول : إنما هو أفرخ روعه بضم الراء . قال : ومعناه خرج الرّوع من قلبه . . . والروع بالضم وهو القلب موضع الروع بالفتح ؛ فالرّوع في الرّوع كالفرخ في البيضة ؛ فكما يقال : أفرخت البيضة إذا انفلقت عن الفرخ فخرج منها ، يقال : أفرخ فؤاد الرجل إذا خرج روعه منه ؛ قال ذو الرمة وقد قلبه لوضوح المعنى : < شعر > جذلان قد أفرخت عن روعه الكرب < / شعر > قال الأزهريّ : والذي قاله أبو الهيثم بيّن غير أني أستوحش منه لانفراده بقوله . وقد استدرك الخلف على السلف أشياء ربما زلوا فيها ، فلا تنكر إصابة أبي الهيثم كان له حظ من العلم موفر رحمه اللَّه .
[2] في ح ، ر : « وخالد » .
[3] كذا في ت ، ح ، ر . وفي سائر النسخ : « إنك بخيل » .
[4] في ح ، ر : « بأن » ؛ وكلاهما صحيح .

191

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست