responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 150


< شعر > حبّذا أنت يا بغوم وأسما ء وعيص يكنّنا وخلاء < / شعر > فقال له : ما أبقيت شيئا يتمنّى يا أبا الخطَّاب إلا مرجلا يسخّن لكم فيه الماء للغسل .
عمرو وأم محمد بنت مروان بن الحكم أخبرني ابن المرزبان قال حدّثني إسماعيل بن جعفر عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابيّ قال :
حجّت أمّ محمد بنت مروان بن الحكم ، فلمّا قضت نسكها أتت عمر بن أبي ربيعة وقد أخفت نفسها [1] في نسوة ، فحدّثها مليّا . فلما انصرفت أتبعها عمر رسولا عرف موضعها وسأل عنها حتى أثبتها [2] ، فعادت إليه بعد ذلك فأخبرها بمعرفته إيّاها .
/ فقالت : نشدتك [3] اللَّه أن تشهّرني بشعرك ! وبعثت إليه بألف دينار ، فقبلها وابتاع بها حللا وطيبا فأهداه إليها ، فردّته . فقال لها : واللَّه لئن لم تقبليه لأنهبنّه [4] ، فيكون مشهورا ، فقبلته ورحلت . فقال فيها :
صوت < شعر > أيّها الراكب [5] المجدّ ابتكارا قد قضى من تهامة الأوطارا من يكن قلبه صحيحا سليما ففؤادي بالخيف أمسى معارا ليت ذا الدهر كان حتما علينا كلّ يومين حجّة واعتمارا < / شعر > الغناء لابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثّقيل الأوّل بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق ، وفيه أيضا له خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكَّيّ . وفيه لذكاء وجه الرّزّة [6] المعتمديّ ثقيل أوّل من جيّد الغناء وفاخر الصّنعة ليس لأحد من / طبقته وأهل صنعته مثله . وأنشد ابن أبي عتيق قول عمر هذا ، فقال : اللَّه أرحم بعباده أن يجعل عليهم ما سألته ليتمّ لك فسقك .



[1] كذا في ت . وفي ب ، س : « بيتها » .
[2] أثبتها : عرفها وتحققها .
[3] يقال : نشدتك اللَّه ونشدتك باللَّه وناشدتك اللَّه أن تفعل كذا ، أي سألتك به برفع نشيدي أي صوتي . والمراد هنا سألتك باللَّه ألا تشهرني في شعرك . وقد تحذف « لا » النافية إذا دل عليها سياق الكلام . وقد حمل على ذلك آيات من القرآن الكريم ؛ قال صاحب « اللسان » ( مادة لا ) : « . . . عن أبي زيد في قول اللَّه عزّ وجلّ : * ( ( يُبَيِّنُ أللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ) ) * قيل في تفسيره مخافة أن تضلوا أو حذار أن تضلوا . ثم قال : ولو كان : يبين اللَّه لكم أن لا تضلوا ، لكان صوابا . ومنه قوله تعالى : * ( ( إِنَّ أللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولا ) ) * يريد : أن لا تزولا . وقوله تعالى : * ( ( أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) ) * يريد : أن لا تحبط » . وقد تحذف « لا » ، وهذا مقيس ، فيكون حذفها وذكرها سواء ؛ وذلك إذا وقعت قبل المضارع في جواب القسم ، فيكون عدم توكيد الفعل دليل حذفها . ومن حذفها قوله تعالى : * ( ( قالُوا تَا للهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ ) ) * أي لا تفتأ ؛ وقول الشاعر : < شعر > وآليت آسي على هالك وأسأل نائحة مالها < / شعر > أي لا آسي ولا أسأل .
[4] لأنهبنه : لأبيحنّه لمن شاء نهبا .
[5] في « الديوان » ، ت : « الرابح » .
[6] كذا في ت ، ب ، س . وفي سائر النسخ هكذا : « وجه الررة » ( انظر الحاشية رقم 1 ص 141 من هذا الجزء ) .

150

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست