يشهد [1] < شعر > الرحمن لا يجمعنا سقف بيت رجبا بعد رجب قلت حلا فاقبلي معذرتي ما كذا يجري محبّ من أحبّ إنّ كفّيّ لك رهن بالرّضا فاقبلي يا هند ، قالت قد وجب < / شعر > الغناء لمالك خفيف ثقيل بالسّبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق . وفيه لدحمان ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو . وفيه لمعبد لحن من كتاب يونس لم يجنّسه ، وذكر الهشاميّ أنه خفيف ثقيل . وفيه لابن سريج رمل عن الهشاميّ . قال من حكينا عنه في صدر أخبار عمر روايته التي رواها عليّ بن صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن رجاله والحرميّ عن الزّبير عن عمّه : كان عمر بن أبي ربيعة يهوى امرأة يقال لها « أسماء » ، فكان الرسول يختلف [2] بينهما زمانا وهو لا يقدر عليها . ثم وعدته أن تزوره ، فتأهّب لذلك وانتظرها ، فأبطأت عنه حتى غلبته عينه فنام ، وكانت عنده جارية له تخدمه ، فلم تلبث أن جاءت ومعها جارية لها ، فوقفت حجرة [3] وأمرت الجارية أن تضرب الباب ، فضربته فلم يستيقظ . فقالت لها : تطلَّعي فانظري ما الخبر ؟ فقالت لها : هو مضطجع وإلى جنبه امرأة ، فحلفت لا تزوره حولا ، فقال في ذلك : < شعر > طال ليلي وتعنّاني الطَّرب < / شعر > قال أبو هفّان في حديثه : وبعث إليها امرأة كانت تختلف بينه وبين معارفه ، وكانت جزلة [4] من النساء ، فصدقتها عن قصّته وحلفت لها أنه لم يكن عنده إلا جاريته ، فرضيت . وإيّاها يعني عمر بقوله : / < شعر > فأتتها طبّة [5] عالمة تخلط الجدّ مرارا باللَّعب تغلظ القول إذا لانت لها وتراخي عند سورات الغضب لم تزل تصرفها عن رأيها وتأنّاها [6] برفق وأدب < / شعر > قال إسحاق في خبره : وحدّثني ابن كناسة [7] قال أخبرني حمّاد الرواية قال : استنشدني الوليد بن يزيد ، فأنشدته نحوا من ألف قصيدة ، فما استعادني إلا قصيدة عمر بن أبي ربيعة : < شعر > طال ليلي وتعنّاني الطرب < / شعر >
[1] في ت : « شهد » . وفي ح ، ر : « تشهد الرحمن » . [2] يختلف : يتردّد . [3] حجرة : ناحية . [4] الجزلة من النساء : العاقلة الأصيلة الرأي . [5] طبة : حاذقة رفيقة . [6] تأناها ( بحذف إحدى تاءيه ) : تتمهل عليها ؛ يقال : تأنيتك حتى لا أناة بي . [7] هو أبو يحيى محمد بن عبد اللَّه بن عبد الأعلى الأسدي ، ويعرف بابن كناسة ، قيل : إن كناسة لقب جدّه ، وقيل : لقب أبيه ؛ وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم من أهل الكوفة ، كان عالما بالعربية وأيام الناس والشعر ، سمع هشام بن عروة وسليمان الأعمش ، وروى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن إسحاق الصاغاني . مات بالكوفة سنة سبع ومائتين ( راجع « أنساب السمعاني » في مادة الكناسيّ ) .