/ < شعر > باللَّه قولي له في غير معتبة ماذا أردت بطول المكث في اليمن إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها فما أخذت بترك الحج من ثمن < / شعر > فحرّكني ذلك على الرجوع إلى مكة ، فخرجت مع الحاجّ وحججت . غنّى في أبيات عمر هذه ابن سريج ، ولحنه رمل بالبنصر في مجراها عن إسحاق . وفيها للغريض ثقيل أوّل بالوسطى / عن عمرو . طلب الوليد من يخبره عن الطائف فدل على عمر أخبرني عليّ بن صالح قال حدّثنا أبو هفّان قال حدّثني إسحاق عن السّعديّ [1] قال : قدم الوليد بن عبد الملك مكة ، فأراد أن يأتي الطائف فقال : هل [ لي ] [2] في رجل علم بأموال [3] الطائف فيخبرني عنها ؟ فقالوا : عمر بن أبي ربيعة . قال : لا حاجة لي به . ثم عاد فسأل فذكروه له فردّه . ثم عاد فسأل فذكروه [ له ثم ردّه . ثم عاد فسأل فذكروه له [4] ] ، فقال : هاتوه . فركب معه يحدّثه ، ثم حرّك عمر رداءه ليصلحه على كتفه ، فرأى على منكبه أثرا . فقال : ما هذا الأثر ؟ فقال : كنت عند جارية إذ جاءتني جارية برسالة من عند جارية أخرى ، فجعلت تسارّني ، فغارت التي كنت أحدّثها فعضّت منكبي ، فما وجدت ألم عضّها من لذّة ما كانت تلك تنفث في أذني ، حتى بلغت ما ترى ، والوليد يضحك . فلما رجع عمر قيل له : ما الذي كنت تضحك أمير المؤمنين به [5] ؟ فقال : ما زلنا في حديث الزّنا حتى رجعنا . المفاضلة بينه وبين عبد اللَّه بن قيس الرقيات أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني محمد بن عبد اللَّه [6] البكريّ وغيره عن عبد الجبّار بن سعيد المساحقيّ عن أبيه قال : دخلت مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم مع نوفل بن مساحق ، فإنه لمعتمد على يدي ، إذ مررنا بسعيد بن المسيّب في مجلسه وحوله جلساؤه ، فسلَّمنا عليه فردّ علينا ، ثم قال لنوفل : يا أبا سعيد ، من أشعر : صاحبنا أم صاحبكم ؟ يريد : عبد اللَّه بن قيس ، أو عمر بن أبي ربيعة [7] . فقال نوفل : حين يقولان ماذا يا أبا محمد ؟ قال : حين يقول صاحبنا : < شعر > خليليّ ما بال المطايا كأنّما نراها على الأدبار بالقوم تنكص [8] وقد قطعت أعناقهن صبابة فأنفسنا مما يلاقين شخّص < / شعر >
[1] فيء ، م ، أ ، ح : « السعيديّ » . [2] زيادة في ت . وفي ح ، ر : « أن يأتي الطائف فقال : من يخبرني عنها فقالوا عمر الخ » . [3] كذا في الأصول . ولعله . « بأحوال » . [4] زيادة في ت . [5] في ث : « ما الذي كنت تحدث به أمير المؤمنين فأضحكه » . [6] كذا في ت ، أ ، ء . وفي سائر النسخ : « محمد بن عمر بن عبد اللَّه . . . » . [7] كذا في ح ، ر . وفي ت : « يريد عبد اللَّه بن قيس أم عمر بن أبي ربيعة » . وفي سائر النسخ : « يريد عبد اللَّه بن قيس أو عمر بن أبي ربيعة » . وكله صحيح . [8] تنكص : ترجع وتولَّى وتحجم .