responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : الإسلام يتحدى ( عدد الصفحات : 188)


ويدعي بعض العلماء أن الأنسجة العصبية هي سبب الموت ، لأنها تبقى في الجسم إلى آخر الحياة ولا تتجدد . ولو صح هذا التفسير القائل بأن النظام العصبي هو نقطة الضعف في الجسم الانساني ، فمن الممكن أن نزعم ان أي جسم خال من ( النظام العصبي ) لابد أن يحيا عمرا أطول من الأجسام ذات النظام العصبي ، ولكن المشاهدة العلمية لا تؤيدنا ، فان هذا النظام لا يوجد مثلا في الأشجار ، وبعضها يعيش لأطول مدة ، ولكن شجرة القمح التي لا يوجد بها هذا النظام العصبي لا تعيش أكثر من سنة ، وليس في كائن الأميبا جهاز عصبي ، وهي مع ذلك لا تبقى على قيد الحياة أكثر من نصف ساعة ، ومقتضى هذا التفسير أيضا أن تلك الحيوانات التي تعد من ( نسل أعلى ) ، والتي تتمتع بنظام عصبي أكمل وأجود ، لابد أن تعيش مدة أطول من تلك التي هي أحقر نسلا وأضعف نظاما . ولكن الحقائق لا تؤيدنا في هذا أيضا ، فان السلحفاة والتمساح وسمكة باتيك أطول عمرا من أي حيوان آخر ، وكلها من النوع الثاني ؟ حقير النسل ، وضعيف النظام .
* * * لقد أخفقت تماما تلك البحوث التي استهدفت أن تجعل من الموت أمرا غير يقيني ، يمكن ألا يقع ، فبقي الاحتمال ، الذي أكدته الأزمان ، وهو أن يموت الانسان في أي عمر ، وفي أي زمن ، ولم نستطع العثور على أي امكان يمنع الموت ، رغم جميع الجهود .
لقد بحث الدكتور الكسيس كيرل هذه المشكلة في مقال طويل بعنوان الزمن الداخلي ، فذكر الجهود المخفقة التي بذلت في هذا الصدد ، ثم قال : إن الانسان لن يسأم أبدا من البحث ( عن الخلود ) والسعي وراءه ، مع أنه لن يظفر به إلى الأبد ، فتركيبه الجسماني يخضع لقوانين معينة ، انه يستطيع أن يوقف الزمن ( الفسيولوجي ) لأعضاء الجسد ، حتى يؤخر الموت لفترة قصيرة ، ولكنه لن يتغلب على الموت أبدا [1] .
( ب ) ظواهر وأمثلة طبيعية :
في ضوء هذه الوقائع لم تعد مسالة نهاية العالم غير مفهومة ، فنحن على علم بالقيامات الصغرى التي تقع على سطح الأرض ، وهي التي ستحدث مرة أخرى على نطاق أوسع ، حتى تشمل الأرض المأهولة كلها .
ان الظاهرة الأولى التي تنذرنا بامكان القيامة هي الزلازل . . . . فبطن الأرض يحتوي على مادة شديدة الحرارة ، نشاهدها عندما ينفجر البركان ، وهذه المادة تؤثر على الأرض ، بشتى الطرق ، فمنها ما تصدر عنه أصوات مروعة رهيبة ، وما نحس به من الهزات الأرضية ، التي



[1] Man the Unknown , p . 175 .

81

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست