نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 77
كانت أية قطعة من الرصاص من اليورانيوم ، أو أنها قطعة رصاص عادي ، ونحن هنا نستطيع أن نحتسب المدة التي استغرقتها عملية تحلل اليورانيوم بدقة ، فهو يوجد في الجبل من أول يوم تجمد فيه ، ونستطيع بذلك معرفة مدة تجمد الجبل نفسه ! . لقد أثبتت التجاب ا ، ه قد مر الف وأربعمائة مليون سنة على تجمد تلك الجبال ، التي تعتبر ؟ علميا ؟ اقدم جبال الأرض ، وقد يظن البعض منا أن عمر الأرض يزيد ضعفا أو ضعفين عن عمر هذه الجبال ، ولكن التجارب العلمية تنفي بشدة هذه الظنون الشادة ، ويذهب البروفسور ( سوليفان ) إلى أن المعدل المعقول لعمر الأرض هو ألفا مليون سنة [1] ! . * * * ولنتأمل الآن ، بعدما تبين لنا أن المادة العادية غير ذات الروح ، تحتاج إلى بلايين البلايين من السنين ، حتى يتسنى مجرد امكان لحدوث ( جزيء بروتيني ) فيها بالصدفة ! فكيف آذن جاءت في هذه المدة القصيرة في شكل مليون من أنواع الحيوانات ، وأكثر من 000 ، 200 ألف نوع من النبات ؟ وكيف انتشرت هذه الكمية الهائلة على سطح الأرض ، في كل مكان ؟ ثم كيف جاء من خلال هذه الأنواع الحيوانية ذلك المخلوق الأعلى الذي نسميه الانسان ؟ ولا أدري كيف نجرؤ على مثل هذه الاعتقادات ، في حين أننا نعرف جيدا أن نظرية النشوء والارتقاء تقوم على أساس تغييرات صدفية محضة ؟ ! وأما هذه التغيرات ، فقد حسبها الرياضي باتو Patau ، وانتهى إلى أن اكتمال تغير جديد في جنس ما ، قد يستغرق مليونا من الأجيال [2] : فلنفكر في أمر ( الكلب ) الذي يزعمون أنه جد ( الحصان ) الأعلى ، كم من المدة ، على قول الرياضي باتو سوف يستغرقها الكلب ، حتى يصبح حصانا ؟ ! . وما أصح ما قاله عالم الأعضاء الأميركي مارلين ب . كريدر : ان الامكان الرياضي في توفر العلل اللازمة للخلق ؟ عن طريق الصدفة ؟ في نسبها الصحيحة ، هو ما يقرب من لا شئ [3] . * * * لقد أطلت في هذا البحث حتى نتبين مدى سخافة فكرة الخلق بالصدفة ، وبطلانها ، ولست ؟ في الحق ؟ أشك في أنه يستحيل وجود الجزئ البروتيني والذرة عن الصدفة ، كما لا يمكن ان يكون عقلك هذا ؟ الذي يتأمل في أسرار الكون وخفاياه ؟ من ثمار الخلق
[1] JWN Sullivan Limitations of Science , p . 78 .